إعداد: منير بناني
في خطوة تعكس التزام المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب بوعوده، جرى تسليم مجموعة من سيارات الإسعاف إلى جمعيات مهنية تنشط في قطاع الصيد التقليدي. المبادرة تأتي في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية الداخلة للمساعدة الطبية ودعم النقل الطبي الاستعجالي.
شريان حياة لقرى الصيد
سيارات الإسعاف المخصصة ستخدم قرى الصيد التقليدي الأكثر نشاطاً، من بينها “لاساركا” و”انتريفت”، حيث يواجه مئات البحارة والعاملين تحديات يومية في عرض البحر، ما يجعل التدخل الطبي السريع مسألة حياة أو موت.
الخطوة تمثل استجابة ملموسة لاحتياجات طالما عبّر عنها المهنيون في هذا القطاع، الذين يفتقرون في كثير من الأحيان لوسائل إغاثة عاجلة عند وقوع الحوادث.
دعم يتجاوز الأرقام
هذه المبادرة ليست مجرد إضافة لأسطول سيارات الإسعاف، بل رسالة إنسانية تعكس العناية التي يوليها المجلس الجهوي لمهنيي البحر، الذين يشكلون ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي والاجتماعي للجهة.
إنها محاولة لترسيخ العدالة الصحية، حيث لا يبقى الصياد التقليدي وحده في مواجهة الخطر وسط الأمواج.
مراسم تسليم برمزية كبيرة
حضر مراسيم التسليم المدير العام للمصالح بالجهة، محمد أهل بوبكر، إلى جانب ممثلي الجمعيات المهنية للصيد التقليدي، وممثلي جمعية الداخلة للمساعدة الطبية.
في كلماتهم، بدت رمزية اللحظة واضحة: ليس مجرد تسليم مفاتيح سيارات، بل تسليم أدوات إنقاذ لأرواح قد تُنتشل غداً من براثن البحر.