أظهرت بيانات حديثة صادرة عن المؤسسة الإسبانية للاحتياطات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (Cores) أن المغرب تصدر قائمة الدول المستوردة للغاز الطبيعي من إسبانيا خلال شهر يونيو 2025، مستحوذاً على نحو 858 غيغاواط ساعة، أي ما يمثل 35.5% من إجمالي صادرات مدريد.
انخفاض إجمالي الصادرات الإسبانية
في المقابل، سجلت الصادرات الإجمالية من الغاز الطبيعي انخفاضاً إلى 2.415 غيغاواط ساعة خلال الشهر نفسه، بانخفاض نسبته 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس تباطؤ حركة التدفقات في السوق الأوروبية.
طرق التصدير: أنابيب وغاز مسال
تم نقل أكثر من نصف الكميات المصدرة عبر شبكات الأنابيب (52.1%)، في حين صدّر الجزء المتبقي بنسبة 47.9% على شكل غاز طبيعي مسال (GNL)، ما يبرز المرونة اللوجستية لإسبانيا في تلبية الطلب المتنوع على الغاز.
فرنسا في المركز الثاني
احتلت فرنسا المرتبة الثانية بين مستوردي الغاز الإسباني بحجم استيراد بلغ 354 غيغاواط ساعة، أي 14.6% من إجمالي الصادرات، ما يعكس استمرار اعتماد الدول الأوروبية على الإمدادات الإسبانية، رغم التحولات في ديناميات السوق.
انعكاسات استراتيجية على أسواق الطاقة الإقليمية
على المستوى السنوي، أظهرت البيانات أن إجمالي الصادرات الإسبانية من الغاز الطبيعي خلال الاثني عشر شهراً الماضية وصل إلى 41.181 غيغاواط ساعة، مسجلاً تراجعاً بنسبة 17.1%، بينما يعكس تصدر المغرب لقائمة المستوردين الدور المتنامي للمملكة في أسواق الطاقة الإقليمية والاعتماد المتزايد للدول الجنوبية على الإمدادات الإسبانية.
