اندلع صباح الجمعة حريق ضخم في أحد الملاهي الليلية بمارينا السعيدية، أحدث حالة استنفار واسعة في المدينة السياحية الواقعة على ضفاف المتوسط. لحسن الحظ، وقع الحادث بعد إغلاق الملهى، ما جنّب المدينة مأساة بشرية كانت وشيكة.
سباق مع النيران
عناصر الوقاية المدنية هرعت إلى المكان فور إشعارها، وخاضت سباقاً مع الوقت لمحاصرة ألسنة اللهب. جهود الإطفاء حالت دون تمدد النيران إلى المحلات السياحية المجاورة، لكن الحريق التهم تجهيزات الملهى مخلفاً خسائر مادية وُصفت بـ”الجسيمة”.
أسباب غامضة وتحقيقات مفتوحة
حتى الآن، ما تزال أسباب اندلاع الحريق مجهولة. السلطات فتحت تحقيقاً موسعاً لمعرفة خلفيات الحادث، وسط مطالب محلية بتشديد الرقابة على معايير السلامة في المنشآت الترفيهية والسياحية.
السعيدية… بين الجاذبية والهشاشة
تُعرف السعيدية بـ”جوهرة البحر الأبيض المتوسط”، وتستقطب آلاف السياح سنوياً بفضل شواطئها الممتدة وبنياتها الحديثة. لكن حادث الحريق الأخير يطرح سؤالاً مؤرقاً: إلى أي مدى تواكب إجراءات السلامة هذا النمو السياحي المتسارع؟
ما بعد الرماد
وراء ألسنة اللهب، يظل هاجس المدينة الأكبر هو الحفاظ على صورتها كوجهة آمنة وجذابة. فبين الاستثمار في الترفيه وحماية الأرواح والممتلكات، تبرز معادلة لا تحتمل الهشاشة.