أعلن الطبيب المغربي يوسف العزوزي عن ابتكار جهاز طبي أول من نوعه عالميًا قادر على تصفية الدم من داخل الأوعية الدموية، مما يضع المغرب في مقدمة الدول المساهمة في تطوير تكنولوجيا طبية متقدمة تُحدث نقلة نوعية في علاج الأمراض المعقدة.
كيف يعمل الابتكار؟
يعتمد الجهاز على تقنية مبتكرة لتوجيه الخلايا الالتهابية أو أنواع محددة من كريات الدم البيضاء إلى منطقة معينة داخل الجسم، ما يسمح بالتحكم في ردود الفعل المناعية غير المرغوبة. ويُتوقع أن يكون له أثر كبير في علاج حالات ضعف المناعة، العدوى المزمنة، وتقليل مخاطر رفض الجسم لعمليات زراعة الأعضاء.
تجربة مخبرية واعدة
خضع الجهاز للاختبار في مختبر أمريكي على خنزير يزن 75 كيلوغرامًا، حيث تم إحداث التهاب متعمد في فخذيه. بعد تركيب الجهاز، نجح في توجيه الخلايا الالتهابية إلى ساق واحدة دون الأخرى، دون أي أضرار على الأوعية الدموية، مؤكدًا فعالية الابتكار وممهداً الطريق لمراحل بحثية متقدمة.
تمويل المشروع ودعم المستفيدين
استمر تطوير الجهاز ثلاث سنوات بكلفة بلغت نحو 250 ألف دولار، بتمويل من دعم محسنين خاصين دون أي اعتماد على جهات رسمية، وهو ما اعتبره الدكتور العزوزي حاسمًا في الوصول إلى هذه المرحلة من البحث العلمي.
اعتراف دولي ومسار علمي متميز
يُذكر أن الدكتور يوسف العزوزي حصل على لقب أفضل مخترع في العالم العربي سنة 2019 ضمن برنامج “نجوم العلوم” في قطر. ويُبرز هذا الابتكار الجديد استمرار مساهماته النوعية في مجال البحث الطبي على الصعيد العالمي.
نحو تطبيقات مستقبلية واعدة
رغم أن الجهاز ما زال في مراحل التجربة ولم يُعتمد بعد للاستخدام البشري، إلا أن نتائجه الأولية مبشرة للغاية، ومن المنتظر أن يخضع لمزيد من الدراسات والتجارب السريرية قبل أن يصبح جزءًا من الممارسات الطبية الحديثة عالميًا.