في ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم، بدا وليد الركراكي حاسماً: “المنطق يفرض الحفاظ على النواة الأساسية للمنتخب”.
ورغم ذلك، شدد على أن المنافسة بين اللاعبين لم تُغلق بعد، وأن بعض الأوراق قابلة للمراجعة. حضور ركائز مونديال قطر مازال يمثل العمود الفقري للأسود، لكن المدرب لم يتردد في التلميح إلى إمكانية بروز وجوه جديدة.
نائل العيناوي.. رهان على المستقبل
الركراكي توقف عند استدعاء متوسط ميدان روما الإيطالي نائل العيناوي، واصفاً إياه بأنه “لاعب متعدد المراكز”، قادر على تقديم إضافة نوعية بخاصياته الفنية، في خطوة تعكس بحث المدرب عن حلول مبتكرة لوسط الميدان.
غيابات مقلقة وإصابات متكررة
غياب أسماء وازنة شكل سؤالاً مركزياً في الندوة. نصير مزراوي، سفيان رحيمي، عبد الصمد الزلزولي، وعبد الكبير عبقار خارج الحسابات بسبب الإصابة. الركراكي تمنى عودتهم سريعاً، فيما عبر عن أمله في أن يستعيد حكيم زياش بريقه مع توقيع قريب لنادٍ جديد.
قلب الدفاع.. عقدة مستمرة
الناخب الوطني لم يُخفِ قلقه: “لم نجد بعد التوليفة المثالية بجوار نايف أكرد”.
مركز قلب الدفاع ما يزال أكبر صداع في رأس الطاقم التقني. الركراكي استبعد خيار إشراك عمر الهلالي كقلب دفاع، مؤكداً أن “الفريق كله مطالب بمساعدة الخط الخلفي” في انتظار إيجاد حل دائم قبل كأس الأمم الإفريقية 2025.
ضغط المواعيد.. وانتقالات حاسمة
سوق الانتقالات الصيفية ألقى بظلاله على النقاش. الركراكي اعتبر أن هذا الموسم قد يكون فاصلاً في مسيرة اللاعبين المغاربة، خصوصاً مع اقتراب كأس إفريقيا بالمغرب وكأس العالم 2026.
وأضاف: “إذا ضمنا الفوز على النيجر وتأهلنا مبكراً، يمكننا المغامرة بتجريب خيارات أخرى أمام زامبيا”.
أسود في الصدارة.. ورحلة نحو الحلم العالمي
قائمة الـ27 لاعباً التي كشف عنها الركراكي ستخوض مباراتين حاسمتين: النيجر يوم 5 شتنبر بالرباط، وزامبيا يوم 8 شتنبر بلوساكا.
المنتخب المغربي يتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة (15 نقطة)، متقدماً على تنزانيا (9 نقاط) وزامبيا والنيجر (6 نقاط لكل منهما). ومع نظام التصفيات الجديد، تسعة منتخبات إفريقية ستحجز بطاقة مباشرة للمونديال، فيما يخوض عاشرها الملحق العالمي.