شهدت جماعة دار بوعزة صباح السبت واحدة من أضخم عمليات الهدم في تاريخها، بإشراف مباشر من الباشا قاسيمي، في خطوة تهدف إلى تحرير الواجهة البحرية وإطلاق مشروع استراتيجي يعيد الاعتبار لكورنيش المنطقة.
جرافات تكسر العشوائية وتعيد رسم المشهد الساحلي
منذ الساعات الأولى، انتشرت الجرافات والآليات الثقيلة بمحيط “المريسة”، حيث شرعت في إزالة البنايات العشوائية والمتاجر غير القانونية التي ظلت لعقود تطوّق البحر وتحجب جماله. المشهد تابعه السكان بترقب واهتمام، باعتباره بداية تحول طال انتظاره.
“المريسة”.. ذاكرة البحر بين الماضي والمستقبل
الموقع الذي ارتبط طويلاً بالصيد التقليدي وقوارب صغيرة زوّدت البيضاويين بأجود أنواع السمك، يحمل رمزية خاصة في وجدان السكان. المشروع الجديد لا يسعى فقط إلى تطوير واجهة سياحية وترفيهية، بل أيضًا إلى الموازنة بين الحفاظ على ذاكرة البحر وفتح آفاق استثمارية حديثة.
رؤية تنموية لواجهة حضرية راقية
العملية تندرج ضمن رؤية أشمل لإقليم النواصر، تهدف إلى القطع مع فوضى البناء العشوائي، وصيانة المؤهلات البيئية والطبيعية، بما يجعل من كورنيش دار بوعزة واجهة حضرية راقية، وفضاءً مفتوحًا للتنزه والاستجمام، يعكس طموح المنطقة في التحول إلى وجهة سياحية متميزة.