إعداد : منير بناني
أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري عن توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني ابتداءً من 16 شتنبر 2025 وحتى 15 دجنبر من نفس السنة. القرار يأتي في إطار فترة راحة بيولوجية تهدف إلى الحفاظ على المخزون البحري وضمان استدامة هذا المصيد الحيوي بعد نهاية الموسم الصيفي.
قيود صارمة على صيد الأخطبوط والحبار
القرار الوزاري رقم 25/07 شدد على أنه لن يُسمح بصيد الأخطبوط خلال هذه الفترة، كما تم منع صيد الحبار “السيبيا” جنوب سيدي الغازي، مع السماح باستغلال باقي الأصناف السمكية وفق شروط دقيقة لضمان التوازن البيئي.
ترخيص خاص للسفن في أعالي البحار
بالنسبة لسفن الصيد في أعالي البحار، رُخص لها بمزاولة أنشطتها بعد الحصول على ترخيص خاص، مع الالتزام بمسافات الإبحار المحددة (10 أميال و8 أميال حسب المناطق). أما مراكب الصيد الساحلي بالجر، فيمكنها العمل فوق 6 أميال بحرية جنوب خط العرض 27°00، وفوق 3 أميال شماله، مع منع استهداف الأخطبوط بشكل صارم.
قوارب الصيد التقليدي وسائر الأنشطة
سُمِح لقوارب الصيد التقليدي بمواصلة نشاطها المعتاد باستثناء الأخطبوط، مع حظر وسائل صيد مثل “الغراف” و”الكراشة”. أي مخالفة لهذه المقتضيات ستُعتبر صيداً جائراً، وستعرّض المخالفين لعقوبات إدارية وزجرية، بما في ذلك سحب أو تجميد رخص الصيد، مع تعزيز آليات المراقبة خلال فترة المنع.
حماية الثروات البحرية واستدامة المصيد
بهذا القرار، وضعت الوزارة حداً للجدل الذي عرفه القطاع مؤخراً، مؤكدة التزامها بحماية الثروات البحرية وفق مقاربة استباقية تراعي التوازن بين الاستغلال الاقتصادي والحفاظ على الاستدامة البيئية، لضمان مستقبل مصيد الأخطبوط للأجيال القادمة.