إعداد : منير بناني
أحالت الدائرة الأمنية الثالثة بحي السلام بسلا، صباح الخميس، عقيدًا بجهاز الوقاية المدنية على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، في حالة اعتقال، بعد إهانته قاضية أثناء جلسة طلاق، في حادثة أثارت جدلاً واسعًا حول سلوك موظفي الدولة أمام القضاء.
تفاصيل الواقعة
بحسب إفادات مصادر يومية الصباح، كان الضابط على موعد مع جلسة طلاق من زوجته، وأثناء استفساره من القاضية عن سبب الخلاف، أشار إلى مغادرة زوجته المنزل. ردت القاضية بهدوء على استفساره، إلا أن الضابط، في حالة غضب، وجه إليها عبارة اعتبرت مهينة:
“فاش العيالات بداو تيحكمو في القضاء ما بقى ما يتقال“
تدخل الشرطة ووضع تحت الحراسة النظرية
القاضية استدعت شرطة الجلسات، فأظهر الضابط بطاقته المهنية وهو يرتدي مدني، ما دفع وكيل الملك إلى إصداره قرار وضعه تحت الحراسة النظرية للتحقيق في الواقعة. تم نقل الضابط إلى مركز الاعتقال بالأمن الإقليمي بسلا، حيث أحيل صباح الخميس على وكيل الملك لاستنطاقه، وسط شهود من داخل القاعة بما فيهم مسؤولون قضائيون وكتاب ضبط ومتقاضون.
التحقيقات والمساءلة
مصدر من ابتدائية سلا أكد أن أسئلة القاضية كانت روتينية وعامة، تُوجه لجميع المتقاضين في محاولات إجراء الصلح ضمن أول جلسة طلاق، لكن الضابط لم يتأقلم مع أسلوب الاستفسار ورد بعبارات تدخل في خانة إهانة هيئة منظمة.
أجهزة أمنية متعددة تتابع التحقيق التمهيدي، في انتظار القرار النهائي لوكيل الملك، فيما أُخطر كل من المفتشية العامة للوقاية المدنية والقيادة الجهوية بالرباط بالواقعة.
بعد الحادثة
الحادث أثار نقاشًا حول مسؤولية موظفي الدولة في التعامل مع القضاء واحترام القوانين والإجراءات داخل قاعات المحاكم، مؤكدًا أن أي تجاوز قد يترتب عليه مساءلة قانونية صارمة حتى على موظفي الأجهزة العسكرية والمدنية.