في خطوة جديدة تؤكد استمرار موقفه العدائي، استغل رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، لمهاجمة الوحدة الترابية للمغرب، داعياً إلى ما أسماه “حق شعب الصحراء في تقرير المصير”.
انحياز معلن لأطروحة الانفصال
خطاب رامافوزا، الذي تبنّى بوضوح رواية جبهة البوليساريو، لقي ترحيباً سريعاً من قيادات الجبهة، التي سارعت إلى إعادة نشر تصريحاته عبر منصاتها الرقمية، محاولةً استغلالها دعائياً رغم افتقارها لأي سند قانوني أو واقعي.
المغرب ومشروع الحكم الذاتي: الحل الواقعي
رغم محاولات التشويش، يظل مشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب سنة 2007 يحظى بدعم واسع، باعتباره حلاً عملياً وواقعياً للنزاع المفتعل. هذا الطرح أقرّته قوى دولية وازنة، مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا، وجعلت جنوب إفريقيا في موقع معزول داخل المنتظم الدولي.
توسع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب
أكثر من 30 دولة افتتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، في خطوة عملية تجسد اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. هذه الدينامية الدبلوماسية تعكس تحوّلاً عميقاً في موازين المواقف الدولية حول قضية الصحراء.
خلفيات سياسية وتناقضات مبدئية
يرى مراقبون أن خطاب رامافوزا لا يخرج عن سياق حسابات سياسية ضيقة لبريتوريا، في محاولة للتشويش على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، خاصة مع إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعزز موقع المغرب كجسر اقتصادي بين إفريقيا والعالم.