مساء الخميس 25 شتنبر 2025، أنهت مصالح الأمن بالناظور رحلة هروب أحد أبرز المقربين من موسى أزغنغان، والذي وُصف بـ”اليد اليمنى” له، بعد ظهوره في حفل زفاف تحوّل إلى ساحة فوضى وإطلاق نار.
العملية جاءت بعد تحريات دقيقة ومتابعة مستمرة لعدة أيام، قبل أن تنفذ فرقة أمنية مختلطة مداهمة خاطفة لمقهى في منطقة بروال بجماعة بني سيدال الجبل على الطريق الساحلي الرابط بين الناظور والحسيمة.
توقيف بلا مقاومة وأدلة مثيرة
المطلوب تم إيقافه دون مقاومة، رغم أنه كان موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي على خلفية الاشتباه في تورطه بإطلاق نار خلال الحفل، وهو ما أحدث حالة هلع واسعة بين المدعوين.
خلال التفتيش، حجزت المصالح الأمنية كمية من أقراص الهلوسة، يُرجح أنها كانت موجهة للترويج وسط شباب المنطقة، وأُخضعت للفحص التقني لتحديد طبيعتها بدقة.
رسالة أمنية واضحة للمنطقة
العملية الأمنية لا تقف عند مجرد توقيف مشتبه فيه، بل تعكس رسالة قوية من السلطات إلى كل من يعتقد أن بإمكانه الإفلات من المتابعة.
فالناظور تعيش منذ أسابيع على وقع تدخلات نوعية تستهدف تفكيك بؤر الجريمة المنظمة ومظاهر العنف، في إطار خطة شاملة لإعادة الطمأنينة للسكان.
بين الخوف المجتمعي والرهان على الأمان
حادثة إطلاق النار في الزفاف لم تخلّف فقط حالة هلع، بل فجّرت قلقًا جماعيًا من عودة مظاهر العنف إلى الفضاءات العامة.
وبتحركاتها الحازمة، تسعى الأجهزة الأمنية بالناظور إلى ترميم الثقة المجتمعية عبر التأكيد على أن القانون فوق الجميع، وأن الاستقرار ليس مجرد شعار بل خيار لا رجعة فيه.