بوينس آيرس – لم تمر خسارة منتخب الأرجنتين لأقل من 20 سنة أمام نظيره المغربي في نهائي مونديال الشيلي 2025 مرور الكرام على أسطورة الكرة العالمية ليونيل ميسي، الذي اختار أن يوجه رسالة دعم إنسانية ودافئة إلى الجيل الجديد من لاعبي بلاده، بعد هزيمتهم بهدفين دون رد في النهائي الذي منح المغرب أول لقب عالمي في تاريخه الكروي.
“ارفعوا رؤوسكم يا شباب”.. ميسي يختار لغة الأبوة لا النجومية
في تدوينة نشرها على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، كتب ميسي:
“ارفعوا رؤوسكم يا شباب. لقد قدمتم بطولة مذهلة، ورغم أن الجميع كان يتمنى رؤيتكم ترفعون الكأس، إلا أننا فخورون بكم، وبالطريقة التي دافعتم بها عن القميص الأزرق والأبيض بقلوبكم”.
كانت كلماته بسيطة، لكنها حملت وزن الملاعب كلها. فالنجم الذي عاش مرارة الخسارات الكبرى قبل أن يرفع كأس العالم في قطر 2022، يعرف تماماً طعم الانكسار ودرس النهوض من جديد.
المغرب ينتصر… وميسي يذكّر بمعنى الخسارة النبيلة
انتصار “أشبال الأطلس” لم يكن مجرد مفاجأة كروية، بل لحظة رمزية في تاريخ اللعبة العربية والإفريقية. لكن ما قاله ميسي أعاد التوازن إلى المشهد: فحتى في لحظات الهزيمة، تبقى كرة القدم مساحة للكرامة والاحترام.
الرسالة التي بعثها أسطورة التانغو تجاوزت الحدود الوطنية، لتؤكد أن الجمال في الرياضة لا يُقاس فقط بالكؤوس، بل بالروح التي تُبقي الحلم حيّاً.
من ميسي إلى الجيل الجديد: دروس في الكبرياء والصبر
كلمات ميسي ليست مجرد عزاء، بل تذكير بأن كل هزيمة هي بداية رحلة أخرى. جيل الأرجنتين الشاب خسر النهائي، لكنه كسب اعترافاً من أسطورته الأولى.
وفي المقابل، كتب المغرب سطراً جديداً في تاريخه، ليصبح فوزه أكثر من مجرد إنجاز رياضي… بل نقطة تحول في خريطة كرة القدم العالمية.