إعداد : سهيل القاضي
زوال الثلاثاء، حلّ المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، بمنزل أسرة مقدم الشرطة محسن صادق، الذي فقد حياته في حادثة سير خطيرة أثناء مزاولة مهامه النظامية بمدينة القنيطرة. الزيارة كانت محمّلة برسائل تضامن إنساني ووفاء مؤسساتي لروح رجل رحل وهو يحمي المواطنين وممتلكاتهم.
تعازٍ شخصية ودعم جماعي
في أجواء يطبعها الحزن والاعتزاز، قدّم حموشي تعازيه الشخصية الصادقة، ومعها مواساة جميع منتسبي أسرة الأمن الوطني إلى أرملة الفقيد وأفراد أسرته. لحظة جمعت بين الألم والفخر، مؤكدة أن التضحية في سبيل الواجب لا تمر دون اعتراف وتقدير.
التزام مادي ومعنوي طويل الأمد
الزيارة لم تتوقف عند كلمات المواساة؛ فقد تقرر تمكين أرملة الفقيد من شقة سكنية وتوظيفها مباشرة في صفوف الأمن الوطني بعد استيفاء الشروط، مع التكفل بمصاريف دراسة طفلته إلى غاية إنهاء مسارها الجامعي. كما ستستفيد الأسرة من التعويضات المالية والمبادرات المخصصة لأرامل وأيتام موظفي الأمن.
ترقية استثنائية ووداع رسمي
في وقت سابق، قرر المدير العام منح ترقية استثنائية لرتبة “مقدم شرطة” للفقيد محسن صادق، مع ترتيب جميع الآثار الإدارية والمادية لصالح ذويه. كما تكفلت المديرية العامة بكل تفاصيل الجنازة الرسمية وتشييعه إلى مثواه الأخير، في اعتراف بقدسية الواجب وتضحيات رجاله.
رسالة أوسع من بيت العائلة
تجسّد هذه الخطوات أكثر من مجرد تضامن لحظة، فهي رسالة واضحة أن مؤسسة الأمن الوطني لا تترك أبناءها ولا أسرهم وحدهم في مواجهة فقدان عزيز. هي رسالة وفاء متجددة تعكس أن التضحية من أجل الوطن تقابلها دولة حاضنة تضمن الكرامة والاستمرارية.