إعداد : منير بناني
في خطوة غير مسبوقة، أعلن أعضاء مجلس جماعة أيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغير عن تقديم استقالة جماعية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”التجاهل التام” من قبل الجهات الوصية و”الإقصاء الممنهج” من برامج الدعم الأساسية.
خيار “حفظ ماء الوجه“
البيان الذي نشره رئيس الجماعة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد أن الاستقالة جاءت كـ”الخيار الوحيد المتاح”، حفاظاً على ماء الوجه واحتراماً لثقة المواطنين، بعدما وجد الأعضاء أنفسهم عاجزين عن الوفاء بالتزاماتهم التنموية.
إقصاء من النقل والإسعاف
أعضاء المجلس أشاروا إلى أن جماعتهم تم استبعادها بشكل كامل من برامج الدعم المرتبطة بالنقل المدرسي وسيارات الإسعاف لهذه السنة، رغم “الخصاص المهول” الذي تعرفه دواوير المنطقة. وضعٌ وصفه البيان بالمجحف، حيث قوبلت “عشرات الملتمسات الرسمية” بالتجاهل وعدم التفاعل.
احتجاجات متصاعدة وغضب شعبي
الواقع التنموي الهش، حسب البيان، ساهم في تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتكرار تعبير الساكنة عن سخطها، مما وضع المجلس في موقف حرج أمام ناخبيه. ومع غياب أي تجاوب رسمي، لم يجد الأعضاء سوى الاستقالة وسيلة للتعبير عن عجزهم أمام هذا الوضع المقلق.
تصريح رئيس المجلس
في تصريح لجريدة العمق، قال محمد رفقي، رئيس المجلس الجماعي لأيت سدرات السهل الغربية، إن الجماعة “أقصيت تماماً من برامج النقل المدرسي وسيارات الإسعاف”، رغم تقديم طلبات وملتمسات عديدة للمجلس الإقليمي والعمالة. وأضاف: “فوجئنا بتوزيع النقل المدرسي دون أن تستفيد جماعتنا بحافلة واحدة”.