مصر بقلم: نادر أبو القاسم
تتجه أنظار عشاق الكرة الإفريقية مساء السبت، نحو استاد الدفاع الجوي بالقاهرة، الذي يحتضن عند الثامنة مساءً بتوقيت مصر (السادسة بتوقيت المغرب) موقعة من العيار الثقيل بين فريق بيراميدز المصري ونهضة بركان المغربي، في نهائي كأس السوبر الإفريقي.
مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين… عنوانها المجد القاري والبحث عن التاريخ.
بيراميدز… القادم من الظل إلى القمة
في موسمه الذهبي، كتب بيراميدز فصلًا جديدًا في تاريخه بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا على حساب صن داونز الجنوب إفريقي، ليتحول من “مشروع طموح” إلى قوة إفريقية حقيقية.
الفريق المصري، المدجج بالنجوم، يدخل النهائي بروح المنتصر، باحثًا عن اللقب الثاني في تاريخه الإفريقي، ليعلن رسميًا انضمامه إلى نخبة كبار القارة.
نهضة بركان… نسر برتقالي لا يعرف الهبوط
في الجهة المقابلة، يأتي نهضة بركان المغربي محمّلًا بتاريخٍ مشرف من البطولات، حيث نجح في التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية ثلاث مرات (2020، 2022، 2025)، وبلقب السوبر الإفريقي عام 2022.
الفريق البرتقالي، المعروف بروحه القتالية وتنظيمه التكتيكي العالي، يدخل اللقاء بنية استعادة السوبر الإفريقي وتأكيد هيمنته على المسابقات القارية.
مواجهة تحمل رائحة الماضي
المواجهة ليست غريبة على الذاكرة، إذ سبق للفريقين أن التقيا عام 2020 في نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، حين نجح نهضة بركان في اقتناص اللقب بعد فوزه بهدف دون مقابل.
واليوم، يعود المشهد من جديد، ولكن بوجوه مختلفة وطموحات أكبر، حيث يسعى بيراميدز للثأر الكروي، بينما يطمح نهضة بركان لتكرار الإنجاز وتثبيت الزعامة المغربية.
ما بين الطموح والتاريخ… إفريقيا تترقب
القاهرة ستشهد مساء السبت صدامًا بين قوتين متقابلتين: طموح مصري يبحث عن المجد القاري، وعزيمة مغربية لا تعرف التراجع.
وفي مباراة كهذه، لا تُقاس الأمور بالأسماء ولا بالإحصاءات، بل بمن يملك القلب الأقوى والإيمان بالنصر حتى اللحظة الأخيرة.
النهائي المنتظر… بين التكتيك والإرادة
في الوقت الذي يعوّل فيه بيراميدز على نجومه وقدراته الفردية، يراهن نهضة بركان على الانضباط والروح الجماعية التي صنعت له مجده القاري.
ليلة السوبر في القاهرة تعد بمواجهة لا صوت يعلو فيها فوق صوت الشغف، حيث سيحسم اللقب بين فريقين لا يعرفان إلا لغة الانتصار.