انطلقت مساء الجمعة فعاليات النسخة التاسعة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات تحت 17 عامًا بالملعب الأولمبي في الرباط، والتي تستضيفها المملكة المغربية من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 2025.
تميز حفل الافتتاح بعروض فنية مبهرة داخل المستطيل الأخضر وعلى المدرجات، حيث مزج بين لوحات كولغرافية بطابع مغربي أصيل وأغاني محلية وعالمية، مع تقديم أعلام المنتخبات المشاركة، ما أضفى أجواءً احتفالية آسرة للجمهور الحاضر.
تفاعل جماهيري ساحر
تفاعل الحضور بشكل لافت، خصوصًا عند إطفاء الأضواء الكاشفة للملاعب، ليضيء الجمهور المدرجات بمصابيح الهواتف، ما خلق لحظة ساحرة انعكست على المستطيل الأخضر وأضفى جمالًا وروعة على الحفل.
كما تم أداء الأغنية الرسمية للبطولة بعنوان “مرحبا بيك”، التي مزجت بين الأنغام التقليدية المغربية والإيقاعات العصرية، لتصبح بصمة موسيقية قوية للنسخة الأولى في إفريقيا.
“تيلا”.. تميمة البطولة وروح القوة والرقة
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا عن التميمة الرسمية للبطولة، المسماة “تيلا”، التي تجسد رشاقة القطط البرية المغربية وسمات القوة والرقة في الوقت ذاته.
يُستمد اسمها من كلمة “تالا” التي تعني جبلًا في عدة لغات ولهجات أمازيغية، وتعكس شخصية أنثوية متألقة، تمثل النجمات الصاعدات اللواتي سيبدعن على المستطيل الأخضر.
بطولة تاريخية تجمع 24 منتخبًا عالميًا
تمثل هذه النسخة الأولى للبطولة في شمال إفريقيا منصة لإبراز أفضل المواهب الكروية الشابة للسيدات من مختلف أنحاء العالم، بمشاركة 24 منتخبًا وطنيًا موزعة على ست مجموعات.
تجري المنافسات في ثلاثة ملاعب رئيسية تشمل أكاديمية محمد السادس والملعب الأولمبي بالرباط، وسط أجواء حماسية وعدد كبير من الفعاليات المصاحبة التي تعزز تجربة الجمهور.
حضور عالمي وإشادة بالجهود المغربية
تُعد هذه البطولة فرصة لتعزيز مكانة المغرب على الساحة الرياضية الدولية، وتشجيع المواهب النسائية، مع دعوة المشجعين لحجز تذاكر حضور المباريات عبر الموقع الرسمي للفيفا.
ومن المتوقع أن تترك النسخة التاريخية بصمة لا تُنسى في تاريخ كرة القدم النسائية بالمملكة، مؤكدة قدرة المغرب على تنظيم فعاليات عالمية متميزة تجمع بين الرياضة والثقافة والفن.