سوريا بقلم: محمد عقيل
بعد سنوات من التنافس والسخرية والدعاء الخفي ضد المنتخب المغربي، أعلن نادي مشجّعي كل المنتخبات التي تواجه المغرب تحوّلًا جذريًا في موقفه التاريخي.
المفارقة؟ بعد أن كان العداء والتهكم سمة العلاقة، قرر هؤلاء الآن تغيير اتجاه الدعم، في خطوة وصفها البعض بـ”غير المسبوقة في تاريخ كرة القدم المغربية”.
من اليأس إلى الإقرار بالقوة
المشجعون صرحوا بأنهم بلغوا مرحلة من اليأس والحسرة، بعدما لاحظوا أن كل خصم يحاول الوقوف في وجه المغرب يسقط، وكل من كانوا يرجون له الفوز يُهزم بشكل صارخ، فيما يواصل المنتخب المغربي انتصاراته المستمرة وكأنّه يتغذى من حسدهم ذاته.
استراتيجية جديدة… تشجيع بنكهة لعنات قديمة
في قرار مثير للدهشة، أعلن النادي أنه سيبدأ توجيه لعنه الداخلية نحو نفسه، وبدلاً من مهاجمة المنتخب المغربي، أصبح الآن مشجعًا رسميًا له.
الشعار الجديد الذي رفعه النادي:
“نشجع المغرب… لنسقط عليه نحسنا!”
وهو شعار يمزج بين الدعابة والسخرية والاعتراف الفعلي بالقوة المغربية في كرة القدم.
رسالة للجماهير: حتى الخصوم يعترفون
الخطوة تحمل رسالة مزدوجة: الاعتراف بالقوة والإبداع الذي يقدمه المنتخب المغربي، وأيضًا التأكيد على مكانة كرة القدم المغربية في قلوب الجميع، حتى أولئك الذين اعتادوا على التشكيك أو التهكم.
في عالم الرياضة، أحيانًا يصبح العدو الأكبر أفضل مشجع، وهذه المرة، أصبح الأمر حقيقة مضحكة وملهمة في آن واحد.