مصر بقلم: نادر أبو القاسم
في ليلة كروية مشتعلة على أرض ملعب “11 يونيو” بالعاصمة الليبية طرابلس، خرج النادي المصري البورسعيدي بنتيجة ثمينة أمام مضيفه الاتحاد الليبي، بعد تعادل سلبي حافظ فيه الفريق المصري على توازنه وسط ضغط جماهيري رهيب تجاوز 65 ألف متفرج.
مباراة الأعصاب… بين ضغط الاتحاد وصلابة الدفاع المصري
منذ الدقائق الأولى، فرض الاتحاد الليبي إيقاعه الهجومي، محاولًا استغلال عاملي الأرض والجمهور، غير أن صلابة دفاع المصري وتألق الحارس محمود حمدي حالا دون اهتزاز الشباك.
في المقابل، اكتفى المصري ببعض المحاولات الخجولة، مفضّلًا اللعب على التنظيم الدفاعي والارتداد السريع، في مباراةٍ يمكن وصفها بـ”معركة تكتيكية” أكثر منها استعراضًا هجوميًا.
تعادل بطعم الانتصار… وملعب السويس على الموعد
ورغم التعادل السلبي، فإن النتيجة جاءت إيجابية بكل المقاييس بالنسبة للمصري، الذي سيخوض لقاء الإياب يوم 26 أكتوبر الجاري بمدينة السويس، بأفضلية اللعب على أرضه ووسط جمهوره.
نتيجة تمنحه ثقة إضافية لمواصلة مشواره الإفريقي، في ظل الأداء المتزن الذي يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي.
موسم استثنائي… وطموح لا يتوقف
يدخل المصري هذه المرحلة من البطولة الإفريقية في حالة فنية مميزة، إذ يحتل المركز الأول في الدوري المصري الممتاز برصيد 18 نقطة، متقاسمًا الصدارة مع الزمالك بعد عشر جولات.
ويؤكد الفريق البورسعيدي أنه يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية، جامعًا بين الواقعية التكتيكية والطموح في المنافسة على أكثر من جبهة.
ما بين ليبيا والسويس… حلم قاري يتشكل
التعادل في طرابلس لم يكن مجرد نتيجة، بل رسالة نضج كروي من فريق يعرف كيف يُدير المباريات الصعبة.
ومع اقتراب موعد الإياب في السويس، يبقى الهدف واضحًا: عبور الدور القادم ومواصلة الحلم الإفريقي الذي طال انتظاره في بورسعيد.