ضمن المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة تأهله إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم للفتيان المقامة في قطر، بعد أن حجز مكانه بين أفضل المنتخبات الثمانية، مستفيدًا من خسارة منتخب المكسيك أمام سويسرا (1-3).
تأهل “أشبال الأطلس” جاء بفضل تفوقهم في النسبة العامة للأهداف، إذ أنهوا دور المجموعات برصيد 3 نقاط مع فارق +8 أهداف، متقدمين على المكسيك (-2)، تونس (+3)، قطر (-3)، وكوستاريكا (-3).
الفوز الكاسح الذي يدخل التاريخ
حقق المنتخب المغربي انتصارًا كاسحًا على كاليدونيا الجديدة 16-0، في واحدة من أكبر النتائج في تاريخ بطولات كأس العالم بجميع الفئات، بعد خسارته أمام اليابان (0-2) والبرتغال (0-6) في الجولتين الأولى والثانية.
ووصفت الفيفا هذا الفوز بـ”التاريخي”، مؤكدًة أن المغرب أعاد تعريف كلمة التاريخ بأداء استثنائي، محطمًا الرقم القياسي السابق لإسبانيا (13-0 ضد نيوزيلندا 1997) والولايات المتحدة (13-0 ضد تايلاند مونديال السيدات 2019).
تصريحات مدرب المنتخب: الإصرار والطموح أساس الإنجاز
قال مدرب المنتخب نبيل باها: “الفوز الكبير لم يكن لإحراج المنافس، بل نتيجة تعامل جاد مع المباراة لأن التأهل كان يتطلب انتصارًا كبيرًا. الجانب النفسي لعب دورًا حاسمًا بعد خسارتين صعبتين في البداية”.
وأضاف: “بعد الهزيمتين أمام اليابان والبرتغال، كان من الصعب رفع معنويات اللاعبين، لكننا تمسكنا بالأمل. الفوز بهذه الطريقة يعكس شخصية الفريق وقدرته على النهوض”.
فخر اللاعبين وروح الفريق
عبّر قائد المنتخب حمزة بوهادي عن فخره بأداء زملائه، قائلاً: “الهدف المبكر منحنا الثقة التي كنا بحاجة إليها، وواصلنا بنفس الإيقاع حتى النهاية”.
وأشار اللاعب ناهل حداني إلى أن تعليمات المدرب بين الشوطين بمواصلة الضغط وعدم التراخي كانت حاسمة لتحقيق النتيجة القياسية.
صناعة التاريخ بروح الإصرار
ساهم في تسجيل الأهداف تسعة لاعبين مختلفين، إلى جانب هدف عكسي من مدافع كاليدونيا. وختم المدرب باها: “صناعة التاريخ لا تكون فقط بالألقاب، بل أيضًا بالأداء والطموح. ما حققه اللاعبون في هذا المونديال إنجاز يُكتب بماء الفخر”.
وبتأهلهم إلى الدور ثمن النهائي، يواصل أشبال الأطلس كتابة صفحة جديدة في سجل كرة القدم الوطنية، مجسدين روح الإصرار والطموح التي تميز الأجيال الصاعدة.














