غزة بين الركام والآمال.. هدنة تعيد النازحين وتفتح ملف الإعمار

فؤاد القاسمي19 يناير 2025آخر تحديث :
غزة بين الركام والآمال.. هدنة تعيد النازحين وتفتح ملف الإعمار

هدنة بعد 15 شهراً من الدمار
بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى قطاع غزة، مع بدء عودة آلاف النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم الأحد، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.

هذه التهدئة أنهت حرباً استمرت خمسة عشر شهراً، خلفت دماراً هائلاً ومعاناة تفوق الوصف لأكثر من مليوني فلسطيني، غالبيتهم اضطروا للجوء إلى المخيمات والملاجئ.

عودة صعبة إلى الركام
عادت رنا محسن، إحدى النازحات، إلى منزلها في مخيم جباليا برفقة عائلتها، على الرغم من أن المنزل لم يعد سوى ركام.

تقول لفرانس برس: “فرحتي لا توصف بالعودة، رغم أن الطريق كان مرعباً بسبب حجم الدمار الذي جعل المنطقة تبدو كمدينة أشباح”.

الشوارع اكتظت بعشرات الآلاف من العائدين، بعضهم مشياً على الأقدام، وآخرون على عربات أو شاحنات محملة بما تبقى من أمتعتهم.

تحديات إعادة الإعمار
وفق تقييم الأمم المتحدة، تضرر حوالي 69% من مباني غزة، مع تقديرات تشير إلى أن إعادة الإعمار قد تستغرق أكثر من خمس سنوات.

تشير التقارير إلى أن إعادة الإعمار لن تنتهي قبل عام 2040، ما يضع تحديات كبيرة أمام سكان القطاع.

حرب ثقيلة الحصيلة
خلال الحرب، بلغت حصيلة القتلى 46,913 شهيداً، بالإضافة إلى أكثر من 110,000 مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.

هذه الأرقام تبرز حجم الكارثة الإنسانية التي أصابت القطاع خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.

آمال في سلام طويل الأمد
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد تأخير استلام إسرائيل قائمة بثلاث رهائن سيتم الإفراج عنهن.

الاتفاق يفتح نافذة أمل بإحلال سلام مستدام، رغم احتفاظ إسرائيل بحق استئناف القتال في حال خرق الهدنة.

إعادة بناء الأمل وسط الركام
بين الدمار والدموع، تعكس عودة النازحين بصيص أمل بغد أفضل لسكان غزة، رغم التحديات الهائلة التي تنتظرهم في رحلة إعادة الإعمار وتحقيق السلام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة