تحذير طبي: تنقلات العطلة المدرسية تُشعل فتيل تفشي الحصبة في المغرب

أسماء القاسمي2 فبراير 2025آخر تحديث :
تحذير طبي: تنقلات العطلة المدرسية تُشعل فتيل تفشي الحصبة في المغرب

خطر صحي واجتماعي يلوح في الأفق

حذّر الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، من أن التنقلات المكثفة بين مختلف جهات المغرب خلال العطلة المدرسية قد تؤدي إلى انتشار متسارع لوباء الحصبة (بوحمرون)، مما يشكل تهديدًا للحياة والصحة العامة، فضلاً عن انعكاساته السلبية على المنظومة التعليمية والنسيج الاقتصادي والاجتماعي.

نقص المناعة الجماعية.. قنبلة موقوتة

وأكد حمضي أن العودة إلى وضع صحي آمن وطبيعي لن تتحقق دون تحصين المناعة الجماعية، داعيًا إلى تكثيف الجهود لاحتواء انتشار المرض قبل أن يتحول إلى أزمة وبائية.

أين الخلل؟.. الحاجة إلى تحقيقات عاجلة

وفي حديثه، شدد حمضي على ضرورة فتح تحقيقات لفهم أسباب التراخي في مراقبة أمراض الطفولة، وتحليل مستويات التطعيم ومدى توفر اللقاحات، محذرًا من أن الإهمال قد يمهد لعودة أمراض طفولية أخرى.

إرث كوفيد-19 وتأثيره على التطعيم

وأشار حمضي إلى أن تداعيات جائحة كوفيد-19، إلى جانب تردد بعض الآباء في تلقيح أطفالهم، قد ساهمت في انخفاض معدلات التلقيح، لكنه أكد أن هذا العامل وحده لا يفسر الأزمة الحالية، ما يستدعي تحقيقًا معمقًا داخل وزارة الصحة.

إجراءات غير كافية وحاجة إلى استدراك فوري

وشدد حمضي على أن استعادة نسب التلقيح المفقودة أمر بالغ الأهمية، حيث لا يقتصر الخطر على الحصبة فقط، بل يمتد إلى أمراض قاتلة أخرى مثل السعال الديكي، الدفتيريا وشلل الأطفال.

كما أشار إلى ضرورة رفع مستوى الوعي، خصوصًا لدى البالغين المولودين بعد عام 1980 الذين لم يتلقوا جرعات كافية من لقاح الحصبة، مؤكدًا أن التطعيم الإجباري هو الحل الأمثل لمواجهة هذه المخاطر.

الوقاية قبل الكارثة

وختم حمضي تحذيراته بالتأكيد على أن الإجراءات الوقائية في المدارس تظل ضرورية لكنها غير كافية، مشددًا على أن الحصبة مرض شديد العدوى لكنه قابل للوقاية عبر التطعيم، داعيًا إلى تحرك سريع قبل فوات الأوان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة