أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن العمل البرلماني المشترك يشكل أداة حيوية لتجسيد رؤية إفريقية موحدة تعزز الفضاء الإفريقي الأطلسي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه فؤاد يزوغ، المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الجهوية بالوزارة، خلال اجتماع رؤساء برلمانات الدول الإفريقية الأطلسية.
هوية أطلسية إفريقية
سلط بوريطة الضوء على أهمية العمل البرلماني في تعزيز الهوية الإفريقية الأطلسية، والدفاع بصوت موحد عن المصالح الاستراتيجية لشعوب المنطقة، مما يمكّن من تحويل التحديات إلى فرص للرفاه المشترك.
دور البرلمانات
أوضح بوريطة أن البرلمانات تلعب دوراً أساسياً كممثلة للشعوب، حيث تسهم كقوة اقتراحية في تقييم وتنفيذ مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية.
ويشكل الاجتماع، الذي يعقد تحت شعار “الترويج لشبكة برلمانية من أجل إفريقيا أطلسية مستقرة ومندمجة ومزدهرة”، فرصة مثالية للحوار البناء وتبادل الأفكار حول كيفية تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
سياق المبادرة الملكية
وأشار بوريطة إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الدينامية الإيجابية التي أطلقتها المبادرة الملكية من أجل الأطلسي، التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في نونبر 2023، بهدف تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
تحديات تواجه الفضاء الأطلسي
رغم غنى الفضاء الأطلسي بالموارد والقدرات البشرية والطبيعية، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة مثل التغير المناخي، التهديدات الأمنية، وضعف البنية التحتية، وقلة الاستثمارات. وأكد بوريطة أن الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية الإفريقية يحتاج إلى تحسين لتحقيق التجارة البينية الفعالة، داعياً إلى تعزيز الخطوط البحرية لتقليل تكاليف النقل، وتبني مقاربة تشاركية لتطوير قدرات الدول.
بوتقة انصهار استراتيجية
اختتم بوريطة كلمته بالقول إن الواجهة الأطلسية، بما تتميز به من ثقافة غنية ووعي جمعي متجذر، تمثل بوتقة انصهار تجمع بين الرهانات الاستراتيجية والحوافز الاقتصادية، مما يجعل تحويل هذا الفضاء إلى قطب استراتيجي واقتصادي هدفاً يستحق السعي لتحقيقه.