حصول المغرب على F-35: طائرات الشبح تقلق الجيران وتغير قواعد اللعبة؟

فؤاد القاسمي11 مارس 2025آخر تحديث :
حصول المغرب على F-35: طائرات الشبح تقلق الجيران وتغير قواعد اللعبة؟

تصاعدت التكهنات حول إمكانية انضمام المغرب إلى نادي الدول المالكة لمقاتلات “F35”، الطائرة الشبحية الأكثر تطورًا في العالم، ما أثار جدلًا واسعًا، خصوصًا في الأوساط العسكرية الإسبانية والجزائرية.

هذه الطائرة، التي تُعد رمزًا للتفوق الجوي، قد تُحدث تحولًا استراتيجيًا في موازين القوى بشمال إفريقيا، إذا ما تمت الصفقة بالفعل.

تفوق استراتيجي وتغير في موازين القوى

في حال حصول المغرب على هذه المقاتلات، سيكون أول بلد في شمال إفريقيا يمتلك طائرة من الجيل الخامس، وهو تطور قد يعيد رسم الخارطة العسكرية في المنطقة.

فالجزائر، التي تعتمد على أسطول جوي مكون في غالبيته من مقاتلات روسية محدثة، تواجه تحديات متزايدة، خاصة في ظل تراجع إمدادات موسكو بسبب حرب أوكرانيا.

أما إسبانيا، التي تعتبر نفسها القوة الجوية المهيمنة في غرب المتوسط، فتراقب الوضع بحذر، حيث قد تشكل هذه الصفقة عاملًا مؤثرًا في التوازن العسكري، خاصة فيما يتعلق بمناطق النفوذ التقليدية مثل سبتة ومليلية المحتلتين.

أبعاد الصفقة تتجاوز المجال العسكري

لا تُمنح “F-35”  إلا لحلفاء استراتيجيين تثق بهم الولايات المتحدة، ما يعني أن هذه الصفقة، في حال إتمامها، تعكس تحول المغرب إلى شريك رئيسي للغرب في شمال إفريقيا.

وإذا كانت هذه الخطوة مرتبطة بالاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، فإنها ستعزز مكانة الرباط كلاعب أساسي في المنطقة، في وقت يشهد فيه النفوذ الروسي والجزائري تراجعًا ملحوظًا.

المغرب في قلب الاستراتيجيات الدولية

تمثل هذه الصفقة، إن صحت، تتويجًا للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، مما يعكس اعترافًا دوليًا بدور المملكة كقوة صاعدة في شمال إفريقيا.

كما قد تفتح الباب أمام تطورات جديدة تعزز القدرات الدفاعية للمغرب، وتعيد تشكيل المعادلات الجيوسياسية في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة