اختفاء تحول إلى مأساة
اهتزت منطقة سيدي الطيبي، ضواحي مدينة القنيطرة، على وقع جريمة شنيعة راحت ضحيتها الطفلة جيداء، ذات الخمس سنوات، بعد أن تم العثور على جثتها في مكب للنفايات، في حادثة خلفت حزنًا وغضبًا واسعًا في الأوساط المغربية.
بدأت المأساة مساء الاثنين، عندما خرجت الطفلة للعب أثناء تواجد والدتها في صلاة التراويح، لكنها لم تعد إلى المنزل.
ومع مرور الوقت، انطلقت حملة بحث مكثفة من قبل الأهالي، مدعومة بنداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أملاً في العثور عليها سالمة.
غير أن الصدمة الكبرى حلت صباح الثلاثاء، عندما تم العثور على جثمانها في مكب للنفايات، ما فجّر موجة من الغضب الشعبي.
اعتراف صادم.. الجاني من العائلة
تحركت السلطات الأمنية بسرعة، وتمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف الجاني في وقت قياسي.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه به لم يكن سوى عمّ الطفلة، البالغ من العمر 16 سنة، والذي اعترف بارتكاب الجريمة بعد الاعتداء عليها، قبل أن يقدم على خنقها بدم بارد.
وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات الكاملة للجريمة.
غضب مجتمعي ودعوات لتشديد العقوبات
أثارت الجريمة موجة استنكار واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب النشطاء بضرورة تعزيز حماية الأطفال واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
ودعا البعض إلى تشديد العقوبات، بينما شدد آخرون على أهمية زيادة الوعي المجتمعي بخطورة ترك الأطفال دون متابعة.
ذكرى الطفل عدنان تعود إلى الأذهان
أعادت هذه الفاجعة إلى الأذهان مأساة الطفل عدنان، الذي اختُطف وقُتل في طنجة عام 2020، وهي الجريمة التي انتهت بإصدار حكم الإعدام بحق الجاني.
ويؤكد هذا النوع من الجرائم الحاجة الملحّة لتعزيز التدابير الوقائية، والعمل على سن قوانين أكثر صرامة لحماية الأطفال من العنف والاعتداءات.
مطلب عاجل.. حماية الأطفال مسؤولية الجميع
مع تصاعد حالات العنف ضد الأطفال، تتزايد الدعوات إلى تحرك فوري وشامل يشمل تعزيز التوعية، تشديد العقوبات، وتوفير الدعم النفسي والقانوني للأسر المتضررة.
فهل تكون هذه الفاجعة نقطة تحول نحو إجراءات أكثر صرامة تحمي براءة الأطفال من الوحشية؟