الدول العربية تنافس الكبار في سباق الهيدروجين الأخضر.. طاقة الشمس تقود المستقبل!

ليلى المتقي13 مارس 2025آخر تحديث :
الدول العربية تنافس الكبار في سباق الهيدروجين الأخضر.. طاقة الشمس تقود المستقبل!

تستعد الدول العربية لتعزيز قدراتها الإنتاجية في مجال الهيدروجين الأخضر، مستفيدة من الطاقة الشمسية، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى ترسيخ وجودها في السوق العالمية لهذا الوقود النظيف والمستدام.

الهيدروجين الأخضر: طاقة المستقبل

يُعتبر الهيدروجين الأخضر أحد حلول الطاقة الأكثر واعدة، حيث يتم إنتاجه باستخدام التحليل الكهربائي المعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح.

وبفضل ارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي، تتمتع الدول العربية بميزة تنافسية كبيرة تؤهلها للريادة على المستويين الإقليمي والعالمي.

الدول العربية ضمن الكبار في إنتاج الهيدروجين الأخضر

أفادت تقارير بأن سبع دول عربية تمكنت من دخول قائمة أكبر 20 دولة في العالم من حيث القدرة المتوقعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية.

وتتصدر دول مثل موريتانيا، عمان، المغرب، ومصر هذا المجال في المنطقة، مما يعزز أهميتها الإستراتيجية في سوق الهيدروجين العالمي.

موريتانيا في الصدارة عالميًا

تربعت موريتانيا على رأس قائمة الدول العربية من حيث القدرة المتوقعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بقدرة 47 غيغاواط، لتحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد أستراليا.

ورغم هذا الإنجاز، تظل مشروعات الطاقة الشمسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا قيد الإعلان فقط، دون البدء في مرحلة التنفيذ الفعلي.

عمان والمشاريع المتقدمة

حلت عمان في المرتبة الثانية عربيًا بقدرة 31.93 غيغاواط، حيث بدأت تنفيذ مشاريع طاقة شمسية بطاقة 451 ميغاواط.

وتطمح السلطنة إلى إنتاج 1.25 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، مع رؤية لرفع الإنتاج إلى 8.5 مليون طن بحلول 2050.

المغرب: ريادة متواصلة في الطاقة الشمسية

احتل المغرب المركز الثالث عربيًا والرابع عالميًا بقدرة متوقعة تصل إلى 24.49 غيغاواط.

ويُعد المغرب من الرواد في هذا المجال، حيث يعمل على تطوير مشروعات ضخمة تعتمد على الطاقة الشمسية.

وتشمل المشاريع قيد الإنشاء 92 ميغاواط، إضافة إلى مشاريع أخرى معلنة تصل قدرتها إلى 11.5 غيغاواط.

وتطمح المملكة إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030.

مصر وجيبوتي: طموحات مستدامة

جاءت مصر في المرتبة الرابعة عربيًا بقدرة 13.91 غيغاواط، مستمرة في لعب دور ريادي في الطاقة النظيفة بالمنطقة.

أما جيبوتي، فاحتلت المركز الخامس بقدرة 9.04 غيغاواط، مع تطورات ملموسة رغم حداثة مشروعاتها.

السعودية والإمارات: مساهمة واعدة

في المراتب الأخيرة، سجلت السعودية والإمارات قدرة متوقعة قدرها 4.02 غيغاواط لكل منهما.

وتخطط السعودية لإنتاج 2.9 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول 2030، لتكون من اللاعبين البارزين في هذا السوق.

نحو مستقبل نظيف

تمثل هذه الجهود العربية خطوة طموحة نحو تحقيق ريادة عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.

مع استمرار الاستثمار في هذه التكنولوجيا الواعدة، تمتلك الدول العربية فرصة لتعزيز التنمية المستدامة وترسيخ مكانتها على خريطة الطاقة العالمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة