كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة عن تصاعد “مقلق” لظاهرة الاتجار بالأطفال، إذ باتوا يشكلون 38% من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر عالمياً، وسط تقديرات تشير إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر مما يتم الإبلاغ عنه.
اتجار متزايد واستهداف مكثف للفتيات
التقرير السنوي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال، والمقدم لمجلس حقوق الإنسان، رصد ارتفاعًا حادًا في أعداد الضحايا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع تسجيل نسبة مرتفعة من الفتيات ضمن المستهدفين، ما يسلط الضوء على هشاشة أوضاعهن أمام هذه الجريمة المنظمة.
الفضاء الرقمي.. سلاح بيد شبكات الاتجار
التقرير أكد أن الانتشار الواسع للإنترنت بات عاملاً مضاعفًا للخطر، إذ أصبحت المنصات الرقمية بيئة خصبة للمجرمين الذين يستغلونها لتوسيع أنشطتهم الإجرامية.
فقد أتاح الفضاء الافتراضي قنوات جديدة للاستدراج والاستغلال، ما يعقد جهود مكافحتها.
عوامل تفاقم الظاهرة
حدد التقرير ثلاثة محركات رئيسية تدفع بظاهرة الاتجار بالأطفال نحو الارتفاع:
✅ الفقر والنزاعات: ظروف معيشية صعبة تزيد من تعرض الأطفال لخطر الاستغلال.
✅ التكنولوجيا في خدمة الجريمة: الأدوات الرقمية تُستخدم لتوسيع شبكات الاتجار وتضليل الضحايا.
✅ تصاعد الطلب على الاستغلال: من العمالة القسرية إلى الاستغلال الجنسي، تزايد الاستغلال يغذي الجريمة.
تحرك عاجل قبل فوات الأوان
التقرير يشكل جرس إنذار عالمي، محذرًا من أن الوقت ينفد أمام الحكومات والمجتمع الدولي للتحرك.
ومع تعقيد أساليب شبكات الاتجار، أصبح التعاون الدولي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لضمان حماية الأطفال من براثن هذه الجريمة التي تهدد مستقبلهم وأمانهم.
