اجتاحت أمطار غزيرة مناطق واسعة من إيطاليا، متسببة في فيضانات كارثية ضربت مدينة فلورنسا والمناطق المجاورة، حيث ارتفع منسوب المياه إلى مستويات غير مسبوقة.
وأمام هذا الوضع المتفاقم، أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى، موجهة تحذيرًا أحمر، وداعية السكان إلى التزام منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
شوارع تحولت إلى أنهار وعمليات إنقاذ على مدار الساعة
غرقت الشوارع والمنازل تحت المياه، بينما تجاوزت الأنهار حدودها الطبيعية، ما أدى إلى محاصرة سائقين على أسطح سياراتهم بالقرب من سيستو فيورنتينو.
وسارعت فرق الطوارئ إلى تنفيذ عمليات إنقاذ متواصلة، وسط ظروف مناخية قاسية جعلت المهمة أكثر تعقيدًا.
إجراءات عاجلة لمحاصرة الأزمة
لمواجهة تداعيات الكارثة، قررت السلطات إغلاق المدارس والحدائق والمرافق العامة في مدينتي فلورنسا وبراتو، مع إصدار تحذيرات تستبق مزيدًا من الأمطار الغزيرة.
كما دعا إيوجينو جياني، رئيس جهة توسكانا، المواطنين إلى توخي الحذر الشديد، مؤكدًا أن الأحوال الجوية لن تتحسن قريبًا.
إميليا رومانيا.. فيضانات هي الأسوأ منذ قرن
في إميليا رومانيا، تصاعدت الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وُصفت الفيضانات هناك بأنها الأسوأ خلال 100 عام، وسط انهيارات طينية زادت من خطورة الوضع، لتكشف مجددًا هشاشة البنية التحتية أمام الكوارث الطبيعية.
مخاطر متزايدة تستدعي حلولًا جذرية
تبرز هذه الكوارث الحاجة الملحّة إلى تعزيز البنية التحتية، لمواجهة التغيرات المناخية المتطرفة التي باتت تهدد استقرار المدن وحياة المواطنين، فيما يظل السؤال الأهم: هل تتخذ إيطاليا خطوات حاسمة لمجابهة هذه التحديات المستقبلية؟