مؤسسة محمد السادس تضيء رمضان في إثيوبيا: مبادرة تضامنية تزرع الأمل
في بادرة إنسانية نبيلة تجسد روح التكافل والتضامن، نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم الخميس، بمسجد التوفيق في أديس أبابا، حملة تضامنية واسعة لفائدة الأسر الإثيوبية المحتاجة، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ألف أسرة تستفيد.. رسالة تسامح وتعايش من قلب إثيوبيا
هذه المبادرة التضامنية، التي تم إطلاقها بتنسيق وتعاون مثمر مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، أسفرت عن توزيع مواد غذائية أساسية على ألف مستفيد، شملت كبار السن والأرامل من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
هذه الخطوة تعكس بجلاء قيم التسامح والتعايش السلمي التي يدعو إليها الإسلام، والتي تسعى المؤسسة لترسيخها في القارة الأفريقية.
المغرب يلهم أفريقيا.. رؤية ملكية ترسخ قيم التضامن
وفي كلمة مؤثرة خلال هذا النشاط التضامني، الذي حضره وزير الدولة لبناء السلام والمصالحة الوطنية بوزارة السلام الإثيوبية، خير الدين تيزيرا، أكد المدير المالي للمؤسسة، عثمان صقلي حسيني، أن هذه المبادرة تأتي استجابة للرؤية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رئيس المؤسسة، والتي تولي أهمية قصوى لتعزيز قيم التعاون والتآزر والوحدة بين الشعوب الأفريقية.
رمضان الخير في أفريقيا.. مبادرات تضيء دروب المحتاجين
وأضاف السيد صقلي حسيني أن هذه المبادرة ذات البعد الاجتماعي والإنساني العميق، ليست سوى حلقة في سلسلة من المبادرات المباركة التي تنظمها المؤسسة خلال شهر رمضان الفضيل عبر فروعها المنتشرة في 48 دولة أفريقية، مما يبرز التزامها الراسخ بنشر ثقافة التضامن والعطاء في القارة.
علماء المغرب وإثيوبيا.. شراكة لخدمة الدين والسلام
كما أشار إلى أن تنظيم هذا النشاط التضامني يتيح لعلماء البلدين فرصة قيمة للالتقاء وتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون المثمر بينهما في خدمة الدين الإسلامي، وترسيخ قيم التسامح والانفتاح التي يحث عليها الإسلام.
وأكد أن هذه القيم النبيلة هي الأساس المتين للحفاظ على السلام والأمن وتحقيق الرخاء والازدهار في المجتمعات الأفريقية.
مؤسسة محمد السادس.. عزم على مواصلة رسالة الإسلام السمحة
وشدد السيد صقلي حسيني على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ستواصل بكل إصرار وعزيمة تنفيذ برامجها المتنوعة والهادفة، من أجل نشر وترسيخ قيم الإسلام السمحة، وتوحيد جهود العلماء الأفارقة في خدمة أمن واستقرار وتنمية القارة الأفريقية.
المغرب وإثيوبيا.. روابط دينية وثقافية متجذرة
من جهتها، أكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، أن هذا العمل التضامني يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للفئات الهشة والمحرومة في مختلف البلدان الأفريقية.
تعاون مثمر.. وتأثير إيجابي على المستفيدين
وأضافت السفيرة أن هذه المبادرة تأتي أيضًا لتأكيد عمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بالعديد من الدول الأفريقية، بما فيها إثيوبيا، مشيرة إلى أن هذا النشاط التضامني يندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
إثيوبيا تشكر المغرب.. وتقدير للفتة الملكية الكريمة
بدوره، أعرب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، الشيخ حاجي إبراهيم توفا، عن شكره وتقديره العميق لجلالة الملك، أمير المؤمنين، على هذه اللفتة الكريمة والعظيمة لصالح الفئات المحتاجة في إثيوبيا، مشيرا إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذا العمل التضامني على حياة المستفيدين.
مؤسسة محمد السادس.. منارة لنشر قيم الإسلام السمحة
كما أشاد بمختلف الأعمال والمبادرات القيمة التي تقوم بها المؤسسة لنشر والترويج لقيم الإسلام السمحة والنبيلة، مذكرا في هذا الصدد بتنظيم فرع المؤسسة في إثيوبيا لمسابقة وطنية في حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم، والتي لاقت استحسانا واسعا.
امتنان عميق.. ومبادرة أولى تزرع بذور الأمل
وعبر المستفيدون من هذا العمل التضامني عن امتنانهم العميق للمؤسسة على هذه المبادرة الطيبة والأولى من نوعها، التي تُنظم في هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، معربين عن أملهم في تكرار مثل هذه المبادرات التي تزرع بذور الأمل والتكافل في المجتمع.