بقلم إدريس اسلفتو – ورزازات
في قضية أثارت صدمة واسعة في ورزازات، أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف يوم الخميس أحكامًا صارمة على خلفية وفاة شابة تبلغ من العمر 23 عامًا، إثر خضوعها لعملية إجهاض سري داخل منزل مشبوه بجماعة تارميكت، ضواحي المدينة.
شبكة استغلال واتهامات خطيرة
التحقيقات كشفت عن تورط المتهمين في جرائم خطيرة تمس السلامة الجسدية والكرامة الإنسانية للضحية، إلى جانب انتمائهم لشبكة معقدة تعمل على الاستغلال والاتجار بالبشر.
وقد أُدينت المتهمة الرئيسية، المعروفة بلقب “العراقية”، بالسجن النافذ لمدة ست سنوات بتهم تشمل:
– الإجهاض غير القانوني.
– الاتجار بالبشر.
– استغلال النساء في البغاء.
تفاصيل الحادثة
بدأت خيوط القضية تتكشف بعد تلقي السلطات إخبارية عن وفاة الشابة داخل المستشفى الإقليمي بورزازات.
قادت التحقيقات إلى منزل تستغله المتهمة الأولى كوكر للدعارة، حيث تمت عملية الإجهاض بمساعدة أخريات.
كما أظهرت التحقيقات استغلال فتيات في وضعية هشاشة، من بينهن متهمة رابعة حصلت على حكم مخفف بعد إثبات تعرضها للاستغلال.
تحديات اجتماعية وأخلاقية
تُبرز هذه الواقعة حجم التحديات التي تواجهها السلطات في مكافحة الجرائم التي تستغل الفقر والهشاشة لتغذية شبكات غير قانونية.
كما تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تشديد الرقابة وتعزيز الجهود لحماية الفئات الأكثر ضعفًا من الوقوع ضحايا لهذه الممارسات.
هذه القضية ليست مجرد حادثة فردية، بل جرس إنذار يدعو إلى مراجعة السياسات الاجتماعية وتكثيف الجهود لمواجهة مثل هذه الجرائم التي تمس الكرامة الإنسانية.