انطلقت اليوم الجمعة في مدينة الدار البيضاء فعاليات منتدى كرانس مونتانا 2025، تحت شعارٍ يحمل رهانات كبرى: “التجارة الدولية لإفريقيا تتطلب السلامة البحرية وأمن الموانئ والطرق الملاحية“.
حدثٌ دولي يرسّخ موقع المغرب كجسر استراتيجي بين القارات، وفاعل محوري في تأمين طرق التجارة البحرية في القارة السمراء.
منصة عالمية لأمن الممرات البحرية
يمتد المنتدى على مدى يومين، ويشكل إحدى المحطات البارزة ضمن سلسلة تظاهرات كبرى يرتقب أن يحتضنها المغرب خلال عامي 2025 و2026.
المنتدى يسلط الضوء على التجربة المغربية الرائدة في تأمين السواحل وتطوير الموانئ، في ظل رؤية ملكية واضحة تستند إلى تقوية التعاون جنوب-جنوب وخلق منظومة بحرية متكاملة تضع أمن إفريقيا البحري في صلب الأولويات.
نقاشات رفيعة على إيقاع البحر
على طاولة النقاش، تلتقي شخصيات وازنة من صناع القرار والخبراء والفاعلين الدوليين لمقاربة مواضيع حيوية، من بينها:
- حماية الموانئ والمسارات البحرية.
- الأبعاد الجيوسياسية للتعاون الدولي في الأمن البحري.
- الرقمنة كرافعة حديثة لإصلاح القطاع.
- تحديات الصناعة البحرية في سياق إفريقي متحوّل.
- ميناء الداخلة الجديد كمحور مستقبلي للتجارة الإقليمية والدولية.
من الفكرة إلى الميدان
المنتدى لا يكتفي بالنقاش، بل ينفتح أيضًا على الواقع العملي من خلال زيارات ميدانية لميناء الدار البيضاء، أحد أبرز المنشآت البحرية في إفريقيا.
كما ستُنظم ندوتان مغلقتان رفيعتا المستوى، لمناقشة الآليات العملية لتعزيز الأمن البحري وتطوير الشراكات العابرة للحدود.
المغرب.. بوابة بحرية لإفريقيا الجديدة
في زمن تتقاطع فيه رهانات الأمن والاقتصاد، يرسّخ المغرب موقعه كفاعل رئيسي في صياغة مستقبل التجارة البحرية في القارة، مستثمرًا بنيته التحتية المتقدمة، ورؤيته الاستراتيجية طويلة الأمد.
منتدى كرانس مونتانا 2025 ليس مجرد محطة دولية، بل تأكيد جديد على أن الربط بين السلامة البحرية والتنمية الاقتصادية لم يعد خيارًا، بل ضرورة لضمان استدامة التجارة الإفريقية في عالم يتغير بسرعة.