إنتاج الطاقة يسجل ارتفاعًا بـ4,7% وسط دينامية مستمرة
سجّل إنتاج الطاقة الكهربائية في المغرب نموًا بنسبة 4,7% خلال شهري يناير وفبراير 2025، وفق ما كشفت عنه مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، مؤكدةً أن القطاع يواصل نسقه التصاعدي بعد تحقيق نمو أكبر بنسبة 9,5% خلال نفس الفترة من عام 2024.
دعامات النمو: الإنتاج الخاص والمكتب الوطني في الواجهة
يُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى زيادة ملحوظة في الإنتاج الخاص بنسبة 7,2%، إلى جانب تحسن إنتاج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة 4,5%، ما يعكس ثقة متزايدة في البنية الوطنية لإنتاج الطاقة.
الطاقات المتجددة.. تراجع بعد صعود قياسي
رغم المؤشرات الإيجابية، عرفت الطاقات المتجددة الخاضعة للقانون 09-13 انتكاسة بنسبة 12,1%، مقارنة بارتفاع مذهل بلغ 61,3% خلال العام الماضي، في تذكير بأن القطاع لا يزال يواجه تحديات في الحفاظ على استدامة وتوازن النمو.
تبادلات الطاقة.. واردات ترتفع وصادرات تتراجع
شهدت التبادلات الطاقية مع الخارج تحولات لافتة:
- ارتفاع واردات الكهرباء بنسبة 33,8% حتى متم فبراير 2025، بعد انخفاض بـ36,2% خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
- بالمقابل، تراجعت الصادرات بنسبة 36,1%، بعد أن كانت قد قفزت بـ146,7% في 2024.
الطاقة الصافية تواصل الارتفاع
سجل حجم الطاقة الكهربائية الصافية نموًا بنسبة 5,4% بحلول نهاية فبراير، محافظًا على وتيرة شبه مستقرة مقارنة بزيادة 5,5% المسجلة العام الماضي، ما يعزز مسار الاستقرار في قدرة الإنتاج.
الاستهلاك يسجل قفزة نوعية
قفز استهلاك الكهرباء إلى 15,6% خلال بداية 2025، مقارنة بـ1,8% فقط في الفترة نفسها من العام السابق، مدفوعًا بعوامل رئيسية منها:
- زيادة مبيعات الكهرباء للموزعات الآلية بـ92,9%.
- ارتفاع استهلاك الطاقة عالية الضغط والعالية جدًا، المخصصة للقطاع الصناعي، بنسبة 67,8%.
ضغط متوسط ومنخفض.. مؤشرات تراجع
في المقابل، سجلت مبيعات الطاقة ذات الضغط المتوسط انخفاضًا حادًا بـ69,6%، ومبيعات الضغط المنخفض بـ59,2%، ما يستوجب تحليلاً دقيقًا لاتجاهات الاستهلاك حسب الفئات.
آفاق وتحديات قادمة
تؤكد هذه الأرقام أن قطاع الطاقة المغربي يشهد تحولًا نوعيًا على مستوى الإنتاج والاستهلاك، لكنه يواجه في المقابل تحديات مرتبطة بتقلب أداء الطاقات المتجددة وتوازن التبادل الطاقي مع الخارج. ويظل تطوير مصادر الطاقة المستدامة وتعزيز الأمن الطاقي رهانات أساسية للمرحلة المقبلة.