شرارة التوتر.. تصريحات مثيرة تمسّ الهوية الأمازيغية
📌 تفجّرت الأزمة الإعلامية بين الجزائر والإمارات بعد بثّ قناة “سكاي نيوز عربية” مقابلة مع المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، أطلق فيها تصريحات اعتُبرت مستفزة، حين وصف الهوية الأمازيغية بأنها “صنيعة صهيونية فرنسية”.
تصريح فجّر موجة غضب واسعة في الداخل الجزائري وأعاد فتح ملف الهوية على نار ملتهبة.
📌 التلفزيون الجزائري الرسمي لم يتأخر في الرد، وجّه اتهامات مباشرة لأبوظبي، معتبراً المقابلة “استفزازاً إعلامياً مبيتاً” و”تعديًا سافرًا على وحدة الشعب الجزائري”.
وزاد الخطاب حدّة بوصف الإمارات بـ”الدويلة المصطنعة” و”الكيان الهجين الذي يفتقر للسيادة والجذور التاريخية”.
خطاب ناري يثير موجة رفض واستياء
📌 اللهجة التصعيدية التي اختارها الإعلام الجزائري الرسمي أثارت صدمة في الأوساط الإعلامية والسياسية، لما حملته من مفردات جارحة تجاوزت حدود اللياقة المهنية والأعراف الدبلوماسية، وفتحت الباب على مصراعيه أمام تساؤلات بشأن التوجه الجديد في الخطاب الإعلامي الجزائري.
📌 بدلاً من تبني خطاب عقلاني أو المطالبة بتوضيح رسمي، لجأ التلفزيون الجزائري إلى أسلوب المواجهة العلنية، ما أعطى الأزمة أبعادًا أكبر وألقى بظلال ثقيلة على مسار العلاقات بين البلدين، في وقت تمر فيه المنطقة بتحديات معقّدة تتطلب مزيدًا من التهدئة لا التصعيد.
نقطة تحوّل أم سحابة عابرة؟
مع تصاعد السجال الإعلامي، تبقى كل السيناريوهات مطروحة: هل نشهد انفجارًا دبلوماسيًا بين الجزائر والإمارات؟
أم أن التراجع عن الحافة سيكون ممكنًا عبر قنوات التهدئة؟
الأيام المقبلة ستحسم إن كان ما حدث محطة عابرة… أم بداية مسار تصادمي طويل.