هدنة نووية برعاية ترامب: اتفاق تاريخي يجمّد التصعيد بين الهند وباكستان

فؤاد القاسميمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
هدنة نووية برعاية ترامب: اتفاق تاريخي يجمّد التصعيد بين الهند وباكستان

اتفاق مفاجئ يطفئ فتيل التصعيد بين قوتين نوويتين

في تطور غير متوقع أعاد خلط أوراق المشهد الجيوسياسي الآسيوي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم السبت 10 مايو، التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، بعد مفاوضات مكثفة قادتها واشنطن خلف الكواليس.

ترامب كشف عن الاتفاق من خلال منشور رسمي على منصته “تروث سوشيل”، قال فيه:
بعد ليلة طويلة من المحادثات التي قادتها الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف شامل وفوري لإطلاق النار.”

دبلوماسية اللحظة الأخيرة… ونجاح غير مسبوق

الرئيس الأمريكي السابق وصف الاتفاق بأنه نصر للعقل والحكمة السياسية، مشيدًا بما أسماه “الذكاء العظيم والمنطق السليم” الذي تحلّت به القيادتان في نيودلهي وإسلام آباد.

ويأتي هذا التطور في وقت بلغ فيه التوتر العسكري ذروته، مع تحركات ميدانية على طول خط السيطرة في كشمير، وتخوفات متزايدة من نزاع مفتوح بين دولتين نوويتين.

هدنة حذرة أم بداية لسلام مستدام؟

الأضواء الآن مسلّطة على تفاصيل تنفيذ الاتفاق، وآليات تثبيت وقف النار، وسط تساؤلات مشروعة حول مدى صمود الهدنة، وما إذا كانت هذه الخطوة تمهّد لتحول استراتيجي طويل الأمد في العلاقة المتوترة بين الجارتين.

الخبراء يرون أن أي تحوّل حقيقي سيتطلب مبادرات ثقة أوسع واتفاقات متابعة، تتناول الملفات العالقة وعلى رأسها كشمير.

فهل نشهد ولادة مرحلة جديدة من التهدئة في جنوب آسيا؟ أم أن المشهد قابل للانتكاس في أي لحظة؟
الأيام القادمة ستكون كاشفة لما إذا كانت دبلوماسية ترامب قد أطلقت بالفعل شرارة سلام جديد، أم مجرد هدنة في انتظار العاصفة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة