موجة اختراقات رقمية تضرب القارة… والمغرب في دائرة الخطر
كشف تقرير حديث صادر عن شركة “Surfshark” المتخصصة في حلول حماية الخصوصية الرقمية أن المغرب احتل المرتبة الخامسة ضمن الدول الإفريقية الأكثر تعرضًا للهجمات الإلكترونية خلال يناير 2025، بعدما تم تسجيل اختراق أكثر من 47 ألف حساب بسبب عمليات تصيد احتيالي وهجمات إلكترونية ممنهجة.
التقرير سلط الضوء على الثغرات الرقمية المقلقة التي تُعرّض حسابات الأفراد والمؤسسات للخطر، داعيًا إلى رفع الجاهزية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني بشكل عاجل.
تصعيد سيبراني في إفريقيا… والتهديدات تتنوع
لم يكن المغرب وحده في مرمى القراصنة، إذ تصدّرت دول مثل جنوب السودان، جنوب إفريقيا، ونيجيريا قائمة الأكثر تضررًا.
وتنوّعت أساليب الهجوم ما بين:
🔹 التصيد الاحتيالي لإغراء الضحايا بكشف بياناتهم.
🔹 استغلال الثغرات البرمجية لاقتحام الأنظمة الرقمية.
🔹 ضعف كلمات المرور، ما يجعل الحسابات فريسة سهلة.
🔹 تسريبات داخلية من مؤسسات غير مؤمّنة بشكل كافٍ.
انفجار رقمي يهدد المستخدمين… وملايين الحسابات في مهب الريح
التقرير أشار إلى أن شهر يناير وحده شهد قفزة حادة في حجم الهجمات السيبرانية عبر القارة الإفريقية، مع اختراق ملايين الحسابات الرقمية نتيجة ضعف البنية الأمنية والتقنية.
ويؤكد الخبراء أن مواجهة هذه التهديدات تتطلب خططًا وطنية للأمن الرقمي، تشمل الاستثمار في أنظمة الحماية المتقدمة، وتكثيف التوعية الرقمية للمستخدمين حول أساليب الاحتيال الإلكتروني.
فهل تتجه الحكومة المغربية إلى إطلاق مبادرات جديدة لتعزيز الحماية السيبرانية؟
الواقع الرقمي اليوم لا يرحم، ومع ارتفاع مستوى التهديد، يبدو أن أمن الفضاء السيبراني أصبح ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل.