مرتين على حافة الموت.. و”يوسف الغريب” يعيد الأمل من قلب الأمواج

فؤاد القاسمي26 مايو 2025آخر تحديث :
مرتين على حافة الموت.. و”يوسف الغريب” يعيد الأمل من قلب الأمواج

بطولة حقيقية على شاطئ مرتيل
لحظة إنسانية استثنائية خطف فيها عون سلطة بمدينة مرتيل الأنظار، بعدما تحوّل إلى بطل حقيقي في مشهد هزّ مشاعر المغاربة، عقب تدخله الشجاع لإنقاذ سيدتين من موت محقق وسط أمواج عاتية. المشهد، الذي وثقته عدسة هاتف أحد المصطافين، انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجسّداً صورة نادرة للبسالة والتضحية.

بعيدًا عن الواجب.. قريبًا من البطولة
يوسف الغريب، عون السلطة الذي كان في مهمة رسمية لتأمين الملك العمومي البحري، لم يتردد لحظة حين لمح سيدتين تصارعان الغرق. ببزّته الرسمية ودون أي معدات إنقاذ، خاض يوسف المعركة ضد التيار، متحديًا الخوف، ومقدّمًا درسًا في نُبل الواجب.

ثنائية إنقاذ تكتب في سجل الشرف
التحق بعون السلطة عنصر من القوات المساعدة، ليشكّلا ثنائيًا بطوليًا نزل قلب الخطر بلا تردد. وفي لحظات عصيبة، نجحا في الوصول إلى السيدتين وسحبهما نحو بر الأمان وسط تصفيقات الحاضرين، ودموع ارتياح اختلطت بموج البحر.

رجال الوطن حين يكون الواجب إنسانيًا
ما ميّز الموقف أكثر، أن يوسف الغريب لم يرَ في ما فعله بطولة، بل جزءًا من “الواجب”، كما يعرفه هو وأمثاله ممن تربّوا على الأخلاق والمسؤولية. ومعروف عن الغريب، حسب شهادات محلية، حسن خلقه وتفانيه في عمله، ما جعل هذه الخطوة امتدادًا طبيعيًا لمسيرته المهنية والإنسانية.

وسام من الشعب قبل المؤسسات
رواد منصات التواصل ومهتمون بالشأن المحلي أجمعوا على أن ما قام به هذان الرجلان لا يستحق فقط عبارات الثناء، بل وسامًا رسميًا يخلد اللحظة في ذاكرة الوطن. لأن البطولة لا تأتي بالضرورة من رتبة أو منصب، بل من قلب ينبض بالمسؤولية، ونفس لا تتأخر أمام نداء الحياة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة