ليلة سوداء على الكوت دازور
شهدت مدينة نيس الفرنسية، ليل السبت-الأحد، انقطاعًا مفاجئًا وشبه شامل للتيار الكهربائي، وصفته السلطات بـ”العمل التخريبي”، ما تسبب في شلل واسع النطاق شمل نحو 45 ألف منزل وحتى مطار المدينة، أحد أكبر مطارات فرنسا.
الاشتعال في قلب المعقل
التحقيقات الأولية تشير إلى أن حريقًا اندلع في محطة كهرباء فرعية بمنطقة مولان، غرب نيس، وهي منطقة معروفة بكونها معقلاً لتجار ومهربي المخدرات. وتعمل النيابة العامة حاليًا على كشف ملابسات الحريق، وسط شبهات قوية بكونه متعمدًا.
تكرار مقلق.. ما الرابط مع كان؟
ما يزيد من الغموض هو تزامن انقطاع التيار في نيس مع حادث مماثل شهدته مدينة كان المجاورة، قبل ساعات فقط، حيث اندلع حريق في منشأة للتوتر العالي بمقاطعة “فار”، خلال اللحظات الأخيرة من مهرجان كان السينمائي. ورغم أن السلطات لم تربط رسميًا بين الحادثين، إلا أن التقارب الزمني والجغرافي يثير تساؤلات حقيقية حول فرضية العمل المنسّق.
أمن الطاقات تحت المجهر
مع تصاعد وتيرة مثل هذه الحوادث، تتجه الأنظار نحو البنية التحتية للطاقة في فرنسا، ومدى جاهزيتها لمواجهة التهديدات التخريبية، خاصة في ظل تزايد المخاوف من الهجمات ذات الطابع الإجرامي أو حتى السياسي.
