مجزرة في قلب المدرسة: تلميذ سابق يُسقط 9 قتلى في غراتس ويُنهي حياته بالرصاص

ليلى المتقي11 يونيو 2025آخر تحديث :
مجزرة في قلب المدرسة: تلميذ سابق يُسقط 9 قتلى في غراتس ويُنهي حياته بالرصاص

في حادث مأساوي هزّ مدينة غراتس النمساوية صباح الثلاثاء 10 يونيو 2025، أقدم شاب يبلغ من العمر 21 عامًا على تنفيذ هجوم دموي داخل مدرسة ثانوية، موقعًا تسعة قتلى قبل أن يُقدم على الانتحار، وفقًا لما أكدته الشرطة المحلية.

مطلق النار: تلميذ سابق ومسلح بشكل قانوني

المهاجم هو تلميذ سابق في المؤسسة التعليمية، ترك الدراسة في وقت سابق، ويقطن في المنطقة.

وقد دخل المدرسة مسلحًا ببندقية ومسدس يمتلكهما بشكل قانوني، لينفّذ جريمته بمفرده، وفق ما أوردت السلطات، التي وجدت جثته داخل مراحيض المدرسة.

الضحايا: ست نساء وثلاثة رجال

لم تكشف الشرطة بعد عن أعمار الضحايا، الذين بلغ عددهم تسعة (ست إناث وثلاثة ذكور)، فيما ارتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى عشرة بعد انتحار الجاني.

وتواصل السلطات التحقيق لتحديد دوافع هذا العمل العنيف، الذي وصفته بأنه “غير مسبوق” في المدينة.

حالة استنفار أمني وإخلاء المدرسة

عقب إطلاق النار، انتشرت وحدات التدخل الخاصة بسرعة في محيط المدرسة، وتم إخلاء التلاميذ وأعضاء الطاقم التربوي، بحسب ما أفادت به الشرطة على منصة “إكس”، وسط حالة من الذعر والذهول.

ردود فعل أوروبية: “كل طفل يجب أن يتعلم بأمان

الحادثة أثارت موجة تعاطف واستنكار دولي، حيث أعربت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس عن “صدمتها الشديدة”، مؤكدة في منشور على “إكس”:

“يجب أن يشعر كل طفل بالأمان في المدرسة وأن يتعلم دون خوف أو عنف”.

وأضافت: “تعازينا الحارة لعائلات الضحايا والشعب النمساوي في هذا اليوم المظلم”.

النمسا تحت الصدمة: بلد نادراً ما يشهد هجمات دامية

تُعد الهجمات الجماعية نادرة الحدوث في النمسا، الدولة الأوروبية الهادئة التي يبلغ عدد سكانها 9.2 ملايين نسمة.

ويأتي هذا الهجوم بعد أشهر من حادث طعن مأساوي في جنوب البلاد، أسفر عن مقتل قاصر وإصابة خمسة آخرين.

مدرسة تحوّلت إلى ساحة مذبحة

الحادث يُعيد إلى الواجهة تساؤلات حارقة حول سهولة الوصول إلى السلاح حتى في البلدان التي تطبق قوانين صارمة، ويعزز الدعوات إلى مزيد من التشديد والمراقبة، خصوصًا فيما يتعلق بالأشخاص ذوي السجل النفسي أو التاريخ المدرسي المتقلب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة