بقلم : كمال الحمري
في خبر صادم للساحة الفنية الأمازيغية، عُثر اليوم على الفنان المعروف صالح الباشا جثة هامدة داخل شقته بجماعة الدراركة ضواحي مدينة أكادير، في حادث خلف موجة حزن واسع وسط جمهوره ومحبيه في جهة سوس ماسة وباقي مناطق المغرب.
اختفاء غامض ينتهي بكشف المأساة
وبحسب مصادر محلية، فقد أثار اختفاء الراحل المفاجئ منذ يومين قلق عدد من أصدقائه وجيرانه، بعدما فُقد الاتصال به كليًا.
هذا القلق دفعهم إلى إشعار السلطات المحلية، التي تدخلت لتفتح باب الشقة، وتكتشف الجثة في مشهد مؤلم هز مشاعر من حضروا المكان.
معاناة صحية وظروف شخصية صعبة
المعطيات الأولية تشير إلى أن الفنان الراحل كان يعاني من مشاكل صحية متفاقمة خلال الآونة الأخيرة، الأمر الذي يرجح فرضية الوفاة الطبيعية، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التحقيقات والتشريح الطبي لتحديد الأسباب بدقة.
موعد فني غاب عنه صاحبه للأبد
وكان من المرتقب أن يعتلي صالح الباشا منصة إحدى السهرات الفنية بجماعة أقصري بإقليم أكادير إداوتنان خلال الأيام المقبلة، غير أن الموت كان أسرع من نداء المسرح، ليبقى صوته فقط حاضراً في الذاكرة، وغائباً في الواقع.
رحيل نجم أمازيغي بصم وجدان جمهور سوس
يُعد الراحل أحد أبرز الأسماء في الأغنية الأمازيغية، حيث امتد مشواره الفني لسنوات طويلة، قدّم خلالها أعمالاً غنائية متميزة لامست قضايا الهوية، التراث، والانتماء. كما احتفظ بقاعدة جماهيرية واسعة بفضل صدقه الفني وتفرده في الأداء.
وداعًا صالح الباشا.. صوت سوس الذي لن يُنسى
برحيل صالح الباشا، تفقد الأغنية الأمازيغية صوتًا أصيلاً ظل وفيًا لقضايا مجتمعه، ولم يساوم على فنه. إرثه الغنائي سيظل حيًا بين عشاق الكلمة الصادقة والنغمة المتجذرة في التقاليد الأمازيغية.
