في مشهدٍ يختزل الأمل والطموح، نجح الطفل المغربي آدم، ذو التسع سنوات فقط، في حصد المركز الثاني في مسابقة البرمجة ضمن أولمبياد العلوم والتكنولوجيا (STEM) الدولية، التي احتضنتها مدينة برشلونة الإسبانية مؤخرًا.
آدم لم يكن مجرد مشارك، بل كان الممثل الوحيد للمغرب في فئته العمرية، واستطاع أن يلفت الأنظار بما يحمله من نبوغ مبكر وشغف بالتقنيات.
حين يسبق الشغف العمر
لم تكن رحلة آدم نحو منصة التتويج مجرد صدفة.
فوراء الإنجاز ساعات من العمل، والتدريب، والتأطير العلمي الذي وفّره له مركز الروبوتيك والذكاء الاصطناعي المغربي (CMRIA)، الذي يعمل على صقل مواهب الأطفال وفتح الأبواب أمامهم لاكتشاف عوالم البرمجة والابتكار.
عبقرية صاعدة… ورسالة أمل
وصف إلياس المتوكل، ممثل مركز CMRIA، تتويج آدم بـ”صورة مشرقة لمستقبل المغرب العلمي”، مضيفًا:
“آدم نموذج حيّ لقدرة الطفل المغربي على الإبداع والتميّز حين تتوفر له الإمكانات”.
كما دعا المركز وسائل الإعلام والمؤسسات إلى تسليط الضوء على هذه النماذج، وتحويلها إلى قصص تحفيزية تلهم آلاف الأطفال الآخرين.
دعوة للاستثمار في العبقرية المغربية
إن إنجاز آدم ليس فقط لحظة فخر، بل هو دعوة واضحة لدعم الأدمغة الصغيرة، وتوفير بنية حاضنة للمواهب في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي، خاصة وأن المنافسة الدولية لا تعترف بالعمر، بل بالفكرة، والشغف، والإرادة.