في تحوّل قد يُشعل الجبهة الاقتصادية بين واشنطن وموسكو، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة وصارمة على أسطول ناقلات النفط الروسي المعروف بـ”أسطول الظل“، وذلك في محاولة للي ذراع الكرملين ودفعه إلى إعلان وقف لإطلاق النار في أوكرانيا قبل يوم الجمعة المقبل.
خطوة “سهلة”.. ورسالة قاسية للكرملين
وبحسب ما كشفته صحيفة فاينانشيال تايمز، فإن هذه العقوبات المرتقبة تُعتبر “خطوة أولى سهلة” لكنها رمزية وفعالة، إذ تهدف إلى رفع كلفة الحرب على موسكو من خلال استهداف شبكة النقل البحري التي تمكّن روسيا من التحايل على العقوبات الغربية السابقة.
واشنطن تُحضّر لسيناريوهات أكثر تصعيدًا
مصدر من داخل البيت الأبيض أكد للصحيفة أن إدارة ترامب لا تضع كل أوراقها على الطاولة دفعة واحدة، لكنها تبحث حاليًا في مجموعة من الخيارات التصعيدية، ليس فقط لردع موسكو، بل لإعادة ضبط قواعد الاشتباك الدبلوماسي والاقتصادي في المنطقة.
من بايدن إلى ترامب: اختلاف في التكتيك.. والهدف واحد
ويأتي هذا التوجه الجديد في سياق مختلف تمامًا عن سياسة إدارة جو بايدن السابقة، التي فرضت عقوبات على 213 ناقلة روسية تحمل مواد كيميائية ونفط خام، بينما اختار ترامب في ولايته الحالية تأجيل أي تصعيد مباشر على أمل فتح نافذة تفاوضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الرهان الأخير قبل “الجمعة الحاسمة“
ما بين المهلة الزمنية التي حُددت حتى الجمعة، والضغوط الخانقة التي تُمارس عبر أدوات الحرب الاقتصادية، يبدو أن إدارة ترامب تحشد أوراق الضغط الأخيرة في مواجهة مفتوحة، تراهن فيها على أن عزل أسطول الظل سيكون كافيًا لتغيير مسار القرار الروسي في أوكرانيا.