فيديو من جلسة مغلقة يكشف المستور
أثار مقطع فيديو مسرّب موجة جدل واسعة، بعد أن ظهر فيه إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو يوجّه خطابًا صريحًا لمسؤولين جزائريين، قائلاً:
“لن نخذلكم أيها الجزائريون… اصبروا معنا قليلًا وسننتصر قريبًا.”
التسجيل، الذي يبدو أنه صُوّر في جلسة مغلقة دون علم المشاركين، كشف حقيقة الارتباط العضوي بين قيادة الجبهة والنظام العسكري الجزائري.
مشروع استراتيجي لا علاقة له بمطالب الصحراويين
التصريحات المسربة تعكس بوضوح أن تحركات الجبهة تتم وفق إملاءات وتوجيهات المؤسسة العسكرية الجزائرية، وأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ليس سوى جزء من مشروع إقليمي تسعى الجزائر من خلاله للوصول إلى منفذ نحو المحيط الأطلسي.
مصادر متابعة أكدت أن هذا التسريب دليل إضافي على أن الجبهة مجرد أداة في يد الجيش الجزائري، فيما تبقى معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف وسوء أوضاعهم الإنسانية مجرّد أوراق ضغط في لعبة سياسية وعسكرية.
تراجع الأطروحة الانفصالية دوليًا
التطور يأتي في وقت تعرف فيه البوليساريو تراجعًا ملحوظًا على الساحة الدولية، مع استمرار المغرب في تحقيق انتصارات دبلوماسية متتالية.
الدعم الدولي للمقترح المغربي للحكم الذاتي يتسع، باعتباره حلًا جديًا وواقعيًا، وهو ما ترجمته مواقف دول كبرى مثل الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، والمملكة المتحدة، إضافةً إلى افتتاح قنصليات في مدن الصحراء المغربية، مما يعزز شرعية السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
الرسالة واضحة
التسريب لا يترك مجالًا للشك: البوليساريو تتحرك بأجندة جزائرية خالصة، بينما تُترك آلاف الأسر في مخيمات تندوف رهينة لسياسات لا تخدم مصالحها ولا آمالها، بل تخدم مشروعًا إقليميًا يتآكل أمام المتغيرات الدولية.