افتتح، أمس الاثنين، جناح المملكة المغربية في معرض بنما الدولي للكتاب، حيث تحل المملكة ضيف شرف على هذه المنصة الثقافية الأبرز في أمريكا اللاتينية، حاملة معها تراثًا أدبيًا وفنيًا وموسيقيًا غنيًا، تحت شعار “لننسج الحوار“.
حضور رفيع ورسالة ثقافية
شهد حفل الافتتاح حضور وزراء بنميين، وسفيرة المغرب ببنما بشرى بودشيش، ومسؤولي الثقافة والتعليم والشؤون الاجتماعية، في إشارة إلى عمق العلاقات الثقافية بين البلدين. الجناح المغربي، الممتد على 135 مترًا مربعًا، احتضن مؤلفات مغربية مترجمة للإسبانية وأعمال بحثية وأدبية تكشف تنوع المشهد الثقافي المغربي.
إشادة بنمية بروح المغرب
وزيرات الثقافة والتعليم ورئيسة غرفة الكتاب في بنما عبّرن عن إعجابهن بالثراء الثقافي المغربي، ورأين في هذه المشاركة فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الإنسانية والفنية بين البلدين. المشاركة، التي تستقطب مئات الآلاف من الزوار، عكست روح شعار المعرض بامتياز.
رؤية ملكية للحوار والتبادل
في كلمتها، أكدت السفيرة بودشيش أن الحضور المغربي يترجم رؤية جلالة الملك محمد السادس، التي تضع الثقافة في قلب المشروع التنموي، وتراهن على الحوار كجسر للتقارب بين الشعوب.
المغرب… موسيقى ولون وحكاية
تخلل الافتتاح عروض موسيقية مغربية وبنمية، من بينها أداء ساحر للفنانة نبيلة معن برفقة العازف طارق هلال، وإيقاعات كناوية أبهرت الحضور. كما يقدم الجناح أنشطة موجهة للأطفال، من “ساعة الحكي” لقصص التراث، إلى ورشات الزليج والنسيج المغربي.
من الأندلس إلى العالم
البرنامج الثقافي يتضمن ندوات حول الإرث الأندلسي المشترك، وانفتاح الأدب المغربي على الكونية، إضافة إلى قراءات شعرية وتوقيعات لكتاب مغاربة بارزين. كما ستُعقد جلسة حوارية خاصة بين السفير الأمريكي لدى بنما وسفيرة المغرب، لاستحضار قرنين ونصف من الصداقة بين الرباط وواشنطن.
جسور من الثقافة والإنسانية
على مدى أيام المعرض (11 – 17 غشت)، يظل الجناح المغربي فضاءً حيًا للتلاقي، حيث تمتزج النوتة الموسيقية بالكلمة الشعرية، ويصبح التراث نافذة على الحاضر والمستقبل، في رحلة تؤكد أن الثقافة ليست مجرد عرض، بل فعل وصل وبناء مستمر للجسور بين الشعوب.