استقبلت المحطة الجديدة للرحلات البحرية بميناء الدار البيضاء، التي دشنها الملك محمد السادس مؤخرًا، أول باخرة سياحية اليوم الجمعة، في حدث وُصف بأنه نقطة تحول في مستقبل سياحة الرحلات البحرية بالعاصمة الاقتصادية.
أول رسوّ.. وأول انطباع
الباخرة Island Sky، التي حملت على متنها مائة مسافر، كانت أول من اختبر هذه البنية التحتية الحديثة المصممة وفق معايير دولية. بين الأمن والراحة وسلاسة الخدمات الرقمية، عاش الركاب تجربة تُسجل في ذاكرة الميناء كخطوة جديدة نحو العالمية.
قبطان يصف اليوم بـ “المميز“
قائد السفينة، جورج روبرت هندري، لم يُخفِ إعجابه قائلاً: “إنها فرصة نادرة أن نحظى بشرف تدشين بنية تحتية بهذا المستوى. العودة إلى الدار البيضاء في هذه الظروف شرف لي ولفريقي. إنه يوم مميز للغاية.”
الركاب.. بين الدهشة وحفاوة الاستقبال
الاستقبال الودود والعروض الموسيقية تركت أثرًا خاصًا لدى المسافرين. سائح بريطاني يُدعى روبرت عبر عن دهشته: “المغرب بلد رائع، واليوم أجد سببًا إضافيًا لأعود مرات أخرى.” أما زوجان من اسكتلندا فأكدا أن التجربة كانت “سلسة وممتعة من البداية حتى النهاية”.
استثمار استراتيجي في مستقبل السياحة
المحطة، التي بلغت استثماراتها نحو 720 مليون درهم، ليست مجرد مبنى جديد، بل مشروع استراتيجي ضمن برنامج إعادة هيكلة المركب المينائي للدار البيضاء. بطاقة استيعابية تصل إلى 450 ألف مسافر سنويًا، وقدرة على استقبال سفن يصل طولها إلى 350 مترًا، تمثل هذه المنشأة بوابة جديدة لتعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للمدينة.
الدار البيضاء على خط السياحة البحرية العالمية
بافتتاح هذه المحطة، تدخل العاصمة الاقتصادية مرحلة جديدة تجعلها أكثر جاذبية لرحلات البحر الأبيض المتوسط والأطلسي. تجربة الركاب الأولى حملت رسائل واضحة: الدار البيضاء ليست محطة عبور فحسب، بل وجهة سياحية واعدة قادرة على منافسة كبريات الموانئ العالمية.