تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة في الرباط من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في تزوير الوثائق الرسمية، بعد انتحالها صفة قناصل بهدف تسهيل حصول الراغبين في الهجرة على تأشيرات مزورة نحو دول أوروبية.
منزل في حي التقدم… من مسكن إلى “قنصلية سرية” للتزوير
في عملية مداهمة دقيقة، حول المتهمون منزلاً بحي التقدم إلى مقر نشاطهم الإجرامي، حيث جرى ضبط كميات كبيرة من جوازات السفر المزورة، شهادات دراسية مزيفة، أختام رسمية، وآلات طباعة متطورة، بالإضافة إلى حواسيب محملة ببيانات معدلة بعناية لإيهام السلطات.
أدوات الجريمة تحت مجهر التحقيق
بأمر من النيابة العامة، تخضع الأجهزة المحجوزة لفحوصات تقنية معمقة، لربط خيوط الشبكة وكشف مدى امتدادها المحتمل في غرب إفريقيا وأوروبا، في محاولة لكشف كامل هيكل هذه المافيا العابرة للحدود.
اعتقال وتوقيف… والكشف عن هوية المستفيدين
تم توقيف شخصين رئيسيين متورطين في هذه القضية، مع استمرار الأبحاث لتحديد شركاء آخرين. الموقوفان يخضعان للتحقيق في تهم تزوير الوثائق والنصب، مع احتمالية تصعيد التهم إلى جنايات ثقيلة بسبب حجم وتبعات نشاطهم.
ورطة الهجرة غير القانونية… ضحايا بين طموح وأوهام
تستهدف الشبكة بشكل خاص أجانب يسعون للهجرة غير النظامية إلى إسبانيا وفرنسا والبرتغال، مستغلين أحلامهم في حياة أفضل.
هذه القضية تسلط الضوء على الوجه المظلم للهجرة غير القانونية، حيث يتحول الطموح إلى ضحية استغلال وإجرام.