مع غروب شمس الاثنين، تمكّن شابان من الانطلاق من شاطئ قرية أركمان، على متن دراجة مائية “جيت سكي”، في مغامرة محفوفة بالمخاطر نحو السواحل الإسبانية. انطلاقة جريئة وسط الأمواج العاتية أثارت دهشة وذهول الحاضرين على الشاطئ، الذين تابعوا المشهد وكأنه فصل من رواية عن الأمل واليأس معًا.
“جيت سكي”.. وسيلة جديدة للهجرة السرية
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش المتصاعد حول ظاهرة الهجرة غير النظامية باستخدام “الجيت سكي”. فقد أصبحت هذه الوسيلة، رغم خطورتها، خيارًا مفضلًا لدى بعض الشباب، لما تمنحه من قدرة على قطع المسافات البحرية بسرعة، متجاوزة قوارب الموت التقليدية.
بين الحلم والهاوية
سواحل الناظور، وخاصة أركمان ورأس الماء، باتت مسرحًا لمحاولات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة. ورغم تشديد المراقبة الأمنية وتكثيف التدخلات، تتواصل هذه المغامرات، مدفوعة بواقع اقتصادي خانق يدفع الشباب إلى المخاطرة بكل شيء، مقابل فرصة بلوغ الضفة الأخرى.
معادلة قاسية: حياة معلقة على حدود البحر
تتجسد في هذه المشاهد معاناة جيل بأكمله، يقف عند مفترق طرق قاسٍ بين انسداد الأفق في وطنه، وحلم محفوف بالموت للوصول إلى “الفردوس الأوروبي”. إنها قصص لا تُروى فقط كأحداث عابرة، بل كجرس إنذار عن مأساة إنسانية لا تزال تتكرر على أمواج المتوسط.















