في مشهد هزّ الرأي العام، تحوّل إقليم الناظور إلى مسرح لحفل زفاف أسطوري أقامه أحد أبرز بارونات المخدرات، المطلوب لأكثر من 100 مذكرة بحث وطنية ودولية. المفاجأة لم تكن في فخامة الحفل فقط، بل في غياب أي تحرك جدي لإيقافه، حيث اقتصر حضور عناصر الدرك على تنظيم السير، ما فجّر موجة استنكار واسعة.
استعراض قوة على طريقة المافيا
البارون، المعروف بتزعمه شبكات تهريب البشر عبر سواحل الناظور ونشاطه في تجارة الكوكايين، حوّل زفافه إلى استعراض علني للنفوذ. موكب سيارات فارهة مزينة برموز السيوف، فنانين مشهورين، وإطلاق نار كثيف في الهواء، كلها عناصر رسمت صورة أقرب إلى سيناريوهات أفلام العصابات. ظهوره مقنّعًا وسط هتافات الحاضرين حمل رسالة تحدٍّ صريحة للدولة.
غضب شعبي وصمت أمني
انتشار صور ومقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل صب الزيت على النار. مواطنون اعتبروا ما جرى “فضيحة أمنية” تكشف تهاون السلطات في التعامل مع واحد من أخطر المطلوبين للعدالة، والاكتفاء بحماية ضيوفه وتأمين حفل زفافه.
حين تفرض الجريمة منطقها
مراقبون وصفوا الحفل بأنه لم يكن مجرد مناسبة اجتماعية، بل استعراضًا فجًّا لقوة الجريمة المنظمة في المنطقة، وقدرتها على فرض منطقها فوق القانون، في لحظة اعتُبرت اختبارًا مباشرًا لهيبة الدولة ومؤسساتها.
تحقيقات مرتقبة وحساب مفتوح
مصادر خاصة أكدت أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تتابع الملف عن قرب، وسط توقعات بتوسيع التحقيقات لتشمل المتورطين في التغطية أو التهاون، بما في ذلك عناصر أمنية. الرأي العام ينتظر خطوة حاسمة تعيد الثقة، وتؤكد أن القانون فوق الجميع.















