في صباح استثنائي، استيقظت العاصمة الجزائرية الأحد على انتشار كثيف لوحدات القوات الخاصة المعروفة بـ”القبعات الحمر” في محيط قصر المرادية، المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية. مشهد غير مألوف أعاد إلى الواجهة أسئلة كبرى حول ما يجري في كواليس هرم السلطة.
طوق أمني غير مسبوق حول الرئاسة
المصادر المتطابقة تحدثت عن تعزيزات مشددة قرب المداخل الرئيسية للقصر، حيث تمركزت الوحدات النخبوية في نقاط حساسة، ما أعطى الانطباع بأن الأمر يتجاوز مجرد إجراء روتيني إلى رسالة أمنية وسياسية بالغة الدقة.
صمت رسمي… وشائعات تتصاعد
حتى اللحظة، لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان يشرح خلفيات هذه التعبئة العسكرية، تاركةً الساحة مفتوحة أمام التأويلات. وبينما يلتزم الإعلام الرسمي الصمت، تغلي مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء وتسريبات عن تطورات سياسية وأمنية حساسة تعصف بهرم السلطة.
لحظة مفصلية في تاريخ مضطرب
التحرك الأمني المفاجئ يعكس هشاشة المرحلة التي تمر بها الجزائر، في ظل صراعات داخلية وصمت رسمي يضاعف من منسوب القلق الشعبي. ومهما كانت خلفيات انتشار “القبعات الحمر”، فإن المشهد يكرّس شعوراً بأن البلاد تعيش لحظة مفصلية في تاريخها السياسي المضطرب.