مع اقتراب موعد الدخول المدرسي ونهاية العطلة الصيفية، يعود الجدل حول العمل بالتوقيت الصيفي الدائم في المغرب (GMT+1) إلى الواجهة، بين مؤيدين يرون فيه ضرورة اقتصادية وإدارية، ومعارضين يركزون على الأضرار الاجتماعية والصحية.
الأطفال وساعات الاستيقاظ المبكرة
تشتكي العديد من الأسر المغربية، خصوصًا في القرى والمناطق النائية، من أن التلاميذ يضطرون للاستيقاظ في ساعات مظلمة خلال فصلي الخريف والشتاء، ما يؤثر على تركيزهم ويزيد شعورهم بعدم الأمان، ويضاعف من العبء على الأسر.
مزايا التوقيت الصيفي كما تراها الحكومة
تصر الحكومة على الإبقاء على الساعة الإضافية، مبررة القرار بـتحسين استغلال ضوء النهار، تقليص استهلاك الطاقة، وضمان انسجام توقيت المملكة مع شركائها الأوروبيين، معتبرة هذه المكاسب ضرورية للأداء الاقتصادي والإداري للبلاد.
دعوات لإلغاء الساعة الإضافية
يرى المعارضون أن فوائد التوقيت الصيفي ضئيلة مقارنة بالأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية التي يسببها. ومع اقتراب موسم الدراسة، تتزايد الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للعودة إلى توقيت غرينيتش خلال فترة الدراسة حفاظًا على راحة الأطفال وأمنهم.
البحث عن حلول وسط
يبقى التوقيت الصيفي موضوعًا حساسًا يظهر مع كل موسم دراسي، ما يستدعي إيجاد حلول وسط تلبي مصالح الجميع، خصوصًا الفئات الهشة مثل الأطفال وسكان المناطق الريفية، لضمان التوازن بين المصلحة الاقتصادية والصحة النفسية والاجتماعية للمواطنين.