رصد التلسكوب الكبير جدًا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي كوكبًا جديدًا أطلق عليه اسم “ويسبيت 2 ب”، تبلغ كتلته نحو 5 أضعاف كتلة المشتري، ويدور حول نجم أصغر عمرًا من الشمس، في اكتشاف يُعد الأول من نوعه لرصد كوكب داخل قرص نجمي ذي حلقات متعددة.
مشهد نادر للولادة الكوكبية
التقط التلسكوب صورًا تظهر تموجات غبارية في الفضاء قد يظنها البعض انفجارًا، لكنها في الواقع مشهد نادر لتكون كوكب جديد يلتهم الغاز والغبار في طريقه، داخل القرص المحيط بنجمه المضيف.
فريق دولي يقود عملية الاكتشاف
قاد الباحثة ريشيل فان كابيلفين من جامعة “لايدن” الهولندية فريقًا دوليًا من جامعتي “غالواي” الإرلندية و”أريزونا” الأمريكية، باستخدام أداة “سفير” على التلسكوب الكبير جدًا، التي تعمل على حجب ضوء النجم المركزي وتصحيح تشوهات الغلاف الجوي لتقديم صور فائقة الدقة.
ولادة الكواكب بين الغاز والغبار
تشكل الكواكب في الأقراص الغبارية حول النجوم عبر تجمع الجسيمات الدقيقة بفعل الجاذبية لتصبح كتلاً أكبر، تسحب المزيد من المادة لتتحول إلى أجنة كوكبية، وتترك هذه العملية غالبًا حلقات وفجوات مميزة داخل القرص تشير إلى وجود كواكب ناشئة.
التلسكوب الكبير جدًا: نافذة على الكون
يقع التلسكوب على جبل بارانال في صحراء أتاكاما بشمال تشيلي، ويعد أحد أعظم مشاريع الرصد الفلكي الحديثة، يتألف من 4 تلسكوبات رئيسية بقطر 8.2 أمتار و4 تلسكوبات مساعدة بقطر 1.8 متر، في بيئة طبيعية تُعد من أنقى بقاع العالم للرصد الفلكي.