إعداد : سهيل القاضي
يفقد سد طنجة المتوسط يومياً ما بين 3 آلاف و7 آلاف متر مكعب من المياه بفعل التبخر، في وقت يواجه فيه المغرب موجات جفاف متكررة وتداعيات مناخية قاسية تهدد الأمن المائي للبلاد.
حل مزدوج: الماء والطاقة
وزارة التجهيز والماء شرعت في تنزيل مشروع غير مسبوق، يقوم على تثبيت ألواح شمسية عائمة تغطي مساحة تمتد إلى 123 هكتاراً. هذه التقنية لا تحمي فقط سطح السد من أشعة الشمس وتحد من التبخر، بل تولد أيضاً طاقة متجددة نظيفة تعزز التحول الأخضر.
22 ألف لوحة شمسية
المخطط يتضمن تركيب نحو 22 ألف لوحة شمسية عند اكتماله، إلى جانب إعادة تهيئة المجال المحيط بالسد عبر غرس الأشجار لتقليص أثر الرياح، في مقاربة بيئية متكاملة تربط بين حماية المياه والطاقة النظيفة.
استراتيجية وطنية واسعة
المشروع ليس معزولاً، بل يدخل ضمن استراتيجية وطنية أطلقت سنة 2024، تسعى إلى تعميم تجربة الألواح الشمسية العائمة على كبرى السدود بالمملكة، بما ينسجم مع السياسة المائية والطاقية للبلاد.
ريادة مغربية في الحلول الخضراء
بتنزيل هذا الورش، يرسخ المغرب مكانته كبلد رائد في الطاقات المتجددة والحلول البيئية المبتكرة، مقدماً نموذجاً عملياً يجمع بين ترشيد استهلاك المياه وتعزيز الطاقة النظيفة، في مواجهة تحديات مناخية عالمية.