شهد صيف هذا العام بروز اسم الفنان المغربي حاتم إدار بقوة، من خلال جولة فنية ناجحة جابت عدداً من المدن المغربية، أبرزها المضيق، تطوان، تارودانت، والدار البيضاء. حفلاته لم تكن مجرد عروض موسيقية، بل لحظات احتفالية جماهيرية عكست التقاء الإحساس الشعبي بالروح الشبابية.
“ديرو النية”.. نشيد غير رسمي للجمهور
في مهرجان الشواطئ بالمضيق، غنّى إدار أغنيته الشهيرة “ديرو النية”، التي تحولت إلى ما يشبه نشيداً غير رسمي للجمهور المغربي بعد مونديال قطر. الآلاف رددوا كلمات الأغنية بحرارة، ليترسخ موقعه كفنان يعيش وجدان الناس ويتحدث بلسانهم.
مهرجان سيدي إفني.. لحظة فارقة
من أبرز محطات الجولة مشاركته في مهرجان سيدي إفني، حيث امتلأت الساحة بالجماهير التي توافدت بالآلاف. كانت ليلة فنية استثنائية أثبتت الشعبية المتصاعدة للفنان، الذي يصرّ في كل ظهور على تقديم كامل طاقته على الخشبة، وفاءً لفنه وجمهوره.
الوفاء للأم.. سر النجاح
وراء الأضواء، يظل حاتم إدار ابن بارّ بوالدته التي يعتبرها سرّ نجاحه وسنده الأول. لا يخفي أبداً حبه وامتنانه لها، ويؤكد في كل مناسبة أن دعاءها هو مفتاح استمراره وتوفيقه. بالنسبة له، برّ الوالدين ليس مجرد اختيار شخصي، بل قيمة إنسانية لا تقدّر بثمن.
جمهور في القلب
لا يكتفي إدار بالوقوف على المسرح، بل يحرص على مدّ جسور التواصل مع جمهوره. عبر منصاته الرقمية ولقاءاته المباشرة، أطلق مبادرات ومسابقات لتكريم معجبيه، من بينها تنظيم عطلة خاصة لفائدة أحدهم، في مبادرة إنسانية نادرة تعكس احترامه الكبير لهم.
فنان يحمل رسالة
بهذه الجولة الناجحة، وبقيمه الراسخة تجاه أسرته وجمهوره، يثبت حاتم إدار أنه ليس مجرد صوت غنائي مؤثر، بل نموذج للفنان الحقيقي: صوت يطرب، إنسان يتواضع، ورسالة تستمر.